قال مدير إدارة علم الأمراض والمختبرات الطبية في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالواحد الدهيمي، إن 20 ألف رجل وامرأة تبرعوا في عام 2012 لبنك الدم في المدينة الطبية، لافتاً كذلك إلى احتواء البنك على ما بين 60 70 ألفاً من أكياس الدم ومشتقاته والعمل على فرزها والاستفادة منها لاحتياجات المرضى. وأشار الدهيمي إلى أن إجمالي تبرعات الدم تزيد عن 92 مليون وحدة دم في العالم، وأن نصيب الدول النامية لا يتجاوز 39%، على الرغم من أنها تمثل 82% من سكان العالم، حسب تقارير منظمة الصحة العالمية. وبين الدكتور الدهيمي خلال احتفال نظمته مدينة الملك فهد الطبية بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم بحضور الدكتور يوسف القدهي المدير التنفيذي المشارك للإدارات الطبية أمس الثلاثاء، أن واحداً من كل عشرة مرضى يدخلون المستشفى وهم في حاجة إلى نقل الدم، خصوصا المرضى الذين يعانون من الأمراض الخبيثة والمستعصية، إضافة إلى مصابي الحوادث المرورية. من جهتها، قالت الدكتورة مي المشاري رئيس قسم خدمات نقل الدم العلاجية إن كل ثلاث ثوان هناك شخص يحتاج إلى نقل دم، وأن واحداً من كل عشرة مرضى يدخلون المستشفى في حاجة إلى نقل دم، مؤكدة أنه لا يوجد أي بديل حتى الآن يمكن استخدامه عوضاً عن الدم ومشتقاته، فما زال الدم هو سائل الحياة الذي يعتمد عليه العمل الطبي، والمصدر الوحيد له هو الإنسان. وأفادت المشاري أن الدراسات أثبتت أن المتبرع ينال عدة فوائد صحية من تبرعه بالدم مثل زيادة نشاط نخاع العظام في إنتاج كميات جديدة من الخلايا، كريات الدم الحمراء، كريات الدم البيضاء، الصفائح الدموية، وزيادة نشاط الدورة الدموية، يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، إضافة إلى أنه يمنع تراكم الحديد في الدم لدى المرضى الذين يعانون من الحديد الزائد مثل الصبغ الدموي. وأوضحت المشاري أن مدينة الملك فهد الطبية عمدت إلى إقامة هذا الاحتفال عرفاناً بالجميل للمتبرعين الذين قدموا دماءهم طوعاً لمن يحتاجونها وتشجيعاً لغيرهم للاقتداء بهم، ولنشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية التبرع بالدم، والحاجة الماسة إليه. عقب ذلك، كرم الدكتور القدهي عدداً من المتبرعين بالدم الذين ساهموا بدمائهم في مساعدة المرضى المحتاجين، إضافة إلى تكريم الأقسام المساندة لبنك الدم في حملات التبرع بالدم والشركات الراعية.