الدمام – نواف الشهري عملت في الاتفاق بالمجان.. وأقالوني بسبب الشرق ما حدث للأولمبي في جدة كارثة.. وشكراً للأهلاويين اسألوا سلمان عن باقي قيمة تذاكر الإركاب.. وأتحداه في مناظرة وجه مدير الفريق الأولمبي في نادي الاتفاق سابقاً ومدير الفريق الأول لكرة القدم في نادي الترجي حالياً أحمد القرني انتقادات للكابتن سلمان النمشان، معرباً عن استيائه الشديد من طريقة تعامله مع لاعبي الفريق الأولمبي وعدم اهتمامه بمتطلبات الفريق رغم أن الإدارة لم تقصر في توفير السيولة المالية، متهماً إياه بالتصرف في أموال الفريق الأولمبي وتجاهله لأبسط احتياجات اللاعبين من مياه وعصائر في التدريبات. وقال القرني في حواره مع «الشرق»: «عمل النمشان غير صحي، ويتعامل مع اللاعبين وكأنهم أفراد لديه، واحتياجاتهم الرياضية والطبية هي آخر اهتماماته»، واصفاً الوضع في الاتفاق بالمزري في وجود النمشان، مؤكداً أنه كان يصرف من جيبه الخاص لتسيير الأمور في الفريق الأولمبي. وكشف القرني عن الأسباب الحقيقية لإقالته من منصبه، كما تحدث عن المعاناة التي تعرض لها الفريق الأولمبي في جدة قبل مواجهة الفريق الأهلاوي، مستغربا صمت اتحاد القدم وتجاهله مخالفة النمشان للوائح كونه عضو مجلس إدارة وفي نفس الوقت وكيلاً للاعبين. ورحب القرني بإجراء مناظرة مع النمشان عبر «الشرق» مؤكداً في الوقت نفسه أن خلافه مع النمشان ليس شخصياً بل في العمل الرياضي. * بداية حدثنا أكثر عن شخصية أحمد القرني الرياضية؟ - بدأت كلاعب في نادي الاتحاد ومن ثم انتقلت إلى نادي عكاظ، ومثلت المنتخبات العسكرية، ومن ثم إلى نادي الاتفاق، حيث كانت بداياتي في هذا النادي عن طريق جلب لاعبين من المدارس والحواري إلى فئة البراعم في النادي ووقفت على بعض التمارين، وبعدها توليت الإشراف على فريق الكرة الطائرة بعد هبوطه من الدوري الممتاز، حيث استلمت المهمة لمدة موسم واحد، قبل أن يتم ترشيحي من قبل الكابتن سلمان النمشان لتولي زمام الأمور الإدارية في الفريق الأولمبي حتى نهاية الموسم. * وهل ما زلت موجوداً إلى الآن في الاتفاق؟ -لا بعد خلافي مع الكابتن سلمان النمشان تركت النادي، والحمد لله أصبح وضعي أفضل مما كنت عليه، حيث وقعت عقداً مع نادي الترجي لمدة موسم توليت بموجبه منصب مدير الفريق الأول لكرة القدم. * تحدثت في تصريح صحفي ل«الشرق» إبان فترة عملك مديراً للفريق الأولمبي في الاتفاق عن الصعوبات التي واجهت فريقك عند ملاقاة الأهلي في جدة ما جعلك تستعين بأحد أصدقائك لنقل بعثة الفريق للإقامة في استراحته الخاصة.. ما هي تفاصيل تلك الحادثة؟ - ما حدث كان كارثة كبيرة بحق نادي الاتفاق، فلقد سافرت بعثة الفريق من الدمام إلى جدة بمبلغ 9000 ريال فقط، وكانت تكلفة الإقامة في الفندق لليلة واحدة هي 8800 ريال، والأدهى والأمر أن فترة إقامة البعثة في جدة كانت يومين، أي أننا سنبقى يوماً آخر دون أي مبلغ مالي، لحظتها حاولت أن أستدرك الوضع فاتصلت بصديقي لاعب الاتحاد السابق علي سهيل، ونسقت معه على أن أنقل البعثة بعد مباراة الأهلي إلى استراحته حتى موعد إقلاع الطائرة في اليوم الثاني وهو يوم الجمعة، وعندما وصلنا الفندق دفعنا مبلغ الإقامة لتلك الليلة،وفي يوم مباراتنا مع الأهلي تفاجأت بأن الإدارة الأهلاوية كانت لديها علم بوضع البعثة ولا أعرف كيف وصلهم الخبر، حيث بادروا باستضافتنا ومكثنا معهم حتى موعد إقلاع البعثة، وأنتهز هذه السانحة لأشكر جميع منسوبي النادي الأهلي وأخص بالشكر مجلس الإدارة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. * ما الذي حدث بعد ذلك.. وكيف كانت ردة فعل الإدارة الاتفاقية تجاه الموضوع؟ - أفادنى أحد الإداريين في نادي الاتفاق بعد أن نشرت «الشرق» الخبر أنه تم إقالتي من منصبي بسبب ما صرحت به في صحيفتكم، حيث أبدى رئيس النادي والكابتن سلمان النمشان عدم رضاهما عن الموضوع وامتعاضهما من ذلك ومن هنا بدأت شرارة الخلافات بيني وبين سلمان النمشان، وما أود توضيحه أن الخلافات بيني وبين النمشان ليست شخصية بل في العمل الرياضي، وعموما عمل النمشان رياضيا غير صحي. * ماذا تقصد بأن عمل النمشان غير صحي؟ -سلمان النمشان شخصية غير محبوبة من اللاعبين في النادي فهو رجل يحب التملك والسيطرة، وهو أيضا سبب رئيسي في هزيمة الفريق أمام الهلال والنصر هذا الموسم، لأنه بكل أمانة يرمي اللاعبين بكلام لا يليق بهم وخارج عن الروح الرياضية رغم أنهم صغار في السن، حيث تعامل معهم كأنه ضابط وهم أفراد لديه، كما أنه لا يوفر احتياجات الفريق رغم أن الإدارة لم تكن تقصر في الأمور المالية، فاحتياجات اللاعبين من مستلزمات رياضية ووقود لسياراتهم واحتياجاتهم الطبية هي آخر اهتماماته، أضف إلى ذلك أنني كنت أتكفل بتوفير احتياجات الفريق الأخرى من مياه وعصائر أثناء التدريبات والمباريات في الدمام، وكنت أدفعها من جيبي، ولدي فواتير تثبت ذلك، وللأمانة منذ أن توليت العمل في الفريق الأولمبي والنمشان لم يدفع ريالاً واحداً للفريق سواء لشراء المياه أو العصائر أو غيرهما من احتياجات اللاعبين، ولم يكتف بذلك بل وصل به الأمر إلى الطعن والتشكيك في أمانتي واتهمني بالسرقة؟ * كيف اتهمك بالسرقة؟ -سأوضح لك.. جاءني الكابتن أحمد مسرحي وذكر أنه يرغب في شراء «حذاء رياضي» لأنه لا يملكه، وذهبت إلى الكابتن سلمان النمشان وذكرت له رغبة اللاعب، فرفض ذلك، ولكن بعد إلحاحي الشديد عليه أعطاني مبلغ 700 ريال مع أن الحذاء الرياضي في الوقت الحاضر لا يقل عن 1200 ريال، وفي نفس اليوم الذي أعطاني فيه المبلغ كان مقرراً أن يؤدي الفريق تدريباً على رمال شاطئ نصف القمر، الأمر الذي يستوجب توفير وجبة غذائية خفيفة للاعبين قبل بدء المران، ولأنني لم أكن أملك السيولة المادية اضطررت إلى أن أصرف المبلغ الذي أعطاني إياه النمشان لشراء حذاء للاعب أحمد مسرحي لكي أوفر الوجبة للاعبين، ووفرت بالمبلغ المتبقي العصائر والمياه، وفي اليوم الثاني لعب الفريق أمام الشعلة، وحينها اتهمني النمشان بالسرقة وعلق عليها إقالتي، وهذا الاتهام ليس صحيحاً، وأؤكد للنمشان أن المبلغ موجود متى ما أراد ذلك، والمبالغ التي دفعتها من جيبي الخاص سابقاً هي دعم مني للنادي، ولكن يبدو أن النمشان «يتصور الناس تفعل كما يفعل»، فهو وأقولها بصراحة وأتحمل مسؤولية كلامي يقوم باسترداد مبالغ الإركاب للأفراد الذين لا يغادرون مع البعثة، على سبيل المثال يضع في قائمة المسافرين 22 إسم ويستبعد عدد منهم قبل السفر ويسترد قيمة تذاكر المستبعدين ويضعها في حسابه الشخصي. * ذكرت في حديث دار بيني وبينك أن الكابتن سلمان النمشان وكيل تعاقدات لاعبين وفي نفس الوقت عضو مجلس إدارة.. هل تملك الدليل على ذلك؟ - نعم.. النمشان وكيل لأكثر من لاعب (جابر البيشي وعمار الدحيم) فسخ الوكالة حالياً وفي الآونة الأخيرة وقع على ما أعتقد مع اللاعب علي الزقعان، وهذا مخالف لأنظمة ولوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم التي تنص على أن لا يكون أي مدرب أو عضو مجلس إدارة وكيل تعاقدات مع اللاعبين، وأزيدك من الشعر بيتاً أن النمشان سبق وتحدث معي بأن أخطب ود أكثر من لاعب لكي يكون وكيلاً لهم. * كيف تصف الوضع في نادي الاتفاق ومستقبله بناء على تجربتك السابقة في النادي؟ - الوضع حالياً في نادي الاتفاق صعب ومزرٍ جداً وخصوصاً إذا استمر سلمان النمشان بالعمل فيه، أما المستقبل فأتمنى أن يعود الاتفاق لمنصات التتويج والبطولات عبر بوابة الفريق الأول أو الأولمبي أو الفئات السنية، لكن لا أعتقد ذلك مع وجود النمشان لأن العمل معه غير صحي وغير مجدٍ. * المتلقي أو القارئ قد ينتابه الشعور بأنك تلقي بالتهم جزافاً على الكابتن النمشان.. فهل تملك الدليل؟ - أنا مستعد وأتحدى سلمان النمشان أن يظهر معي عبر أي وسيلة إعلامية سواءً كانت مرئية أو مقروءة وأعرض عليه ما لديّ، خلاف ذلك تستطيع أن تسأل أي لاعب في نادي الاتفاق عن النمشان ولكن قد يصعب عليهم جوابك بالحقيقة بحكم أن النمشان قد يكون حجر عثرة في طريقهم. * إبان فترة عملك في نادي الاتفاق هل كنت تقبض راتباً أم مكافئة؟ -بكل أمانة عندما كنت أعمل مع فريق كرة الطائرة كنت أتقاضى مبلغ 2000 ريال كراتب شهري، لكن خلال عملي في إدارة الفريق الأولمبي لم أستلم سوى مكافأة الفوز أسوة ببقية اللاعبين وهي مبلغ 500 ريال مقابل الفوز في المباراة الواحدة، وعلى الرغم من أن النمشان وعدني بأنه سيرفع لي مباشرة بالراتب إلا أنه لم يفعل، والمؤسف والمحزن أنني الإداري الوحيد الذي لم يستلم راتبه في النادي طوال تلك الشهور، بينما هناك من جاء بعدي وهو الكابتن فهد المسعود كإداري لفئة الشباب في النادي ورفع له بالمباشرة ويتقاضي راتباً شهرياً قدره 4000 ريال، وهذا الأمر يضع علامة تعجب حول الدور الذي كان يمارس ضدي خلال عملي بالنادي. * نطوي صفحة الاتفاق ونسأل عن طموحاتك المستقبلية؟ - وقعت عقداً مع نادي الترجي في القطيف لتولي منصب مدير الفريق الأول لكرة القدم، وأشكر إدارة الترجي على الحفاوة وحسن الاستقبال وأخص بالشكر عضو مجلس الإدارة نذير المقبل، وأعدهم بالعمل بأقصى ما أملك من جهد للرقي بالنادي وتحقيق طموحات الإدارة وجمهور النادي. * أخيراً كل ما نرجوه منك كابتن أحمد أن تقطع لنا وعداً بأن تكون معنا في حالة قبول الكابتن سلمان النمشان في عمل مناظرة عبر «الشرق»؟ -أنا على استعداد وجاهز للمناظرة في أي وقت تطلبونه مني، وأشكركم على هذه الفرصة، وأتمنى لي ولكم التوفيق. القرني يتصفح الشرق التي تسببت في إقالته على حد قوله وبجانبه الزميل نواف الشهري