استطاعت مريضة أيرلندية مقيمة في المملكة العودة إلى حياتها الطبيعية بعد معاناة متكررة من ورم سرطاني في الكبد، وذلك بخضوعها للعلاج عن طريق القسطرة والنظائر المشعة نوويًا. وبحسب د. طارق المغربي، استشاري الطب النووي ورئيس قسم الأشعة في مستشفى سعد التخصصي بالخُبْر، أن المريضة كانت مُصابة بورم سرطاني في الكبد دائم التكرار، ونظرًا لصعوبة استئصاله جراحيًا، وكذلك صعوبة علاجه بوسائل العلاجات الأخرى الكيماوية أو الإشعاعية، تقرر التعامل معها باستخدام كريات اليوتريوم-90 المشعة نوويًا. وقال: يعتمد ذلك الأسلوب العلاجي على زرع هذه الكريات من اليوتريوم المشع داخل الورم السرطاني، مما يؤدي إلى تلف الخلايا السرطانية دون أي تأثير يُذكر على خلايا الكبد السليمة أو وظائف الكبد. وتابع: قام الفريق المعالج بحساب الجرعة اللازمة من كريات اليوتريوم-90 المشعة (Y90-Microspheres) وتحضيرها للمريضة، ومن ثمّ وُضعت قسطرة خاصة لشريان الكبد المغذي للورم، وقد روعي إلى أقصى حد وسائل الحماية من الإشعاع خلال مرحلة حقن المريضة بالعلاج النووي. وأكد المغربي أنه رغم أن مادة اليوتريوم-90 المشعة يتم التعامل معها بحرص شديد عند تحضيرها، إلا أنها تمتاز بأن مداها الإشعاعي بعد الحقن لا يتجاوز بضع ميليمترات، مما لا يؤثر على باقي أعضاء الجسم أو الأشخاص المحيطين بالمريض بعد الحقن. تجدر الإشارة إلى أن المريضة أقامت ليلة واحدة في المستشفى ولم تحدث لها أية أعراض جانبية، وغادرت المستشفى متجهة بعد ذلك إلى محل إقامتها. الدمام | الشرق