سجل مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام سبقا في مجال علاج الأورام بالنظائر المشعة نووياً، بعد أن تمكن فريق متخصص من الطب النووي والأشعة التداخلية بقسم التصوير الطبي بالمستشفى من إجراء أول علاج بالكريات المشعة نووياً لمريض مصاب بورم ضخم في الكبد، حيث قرر الفريق الطبي المعالج أنه لا يمكن استئصال هذا الورم جراحياً أو علاجه بوسائل العلاجات الأخرى بما في ذلك العلاج الكيماوي والإشعاعي، وبعد نجاح العملية توقع الفريق الطبي المشترك إجراء 30 حالة من هذا العلاج النادر خلال السنة الحالية لمرضى أورام الكبد الأولية والثانوية. ويعد استخدام هذا العلاج النادر لأورام الكبد الأول من نوعه على مستوى مستشفيات وزارة الصحة بالمملكة كما لم يتوفر إلى الآن سوى في بعض المستشفيات التخصصية على مستوى الشرق الأوسط بحسب استشاري الطب النووي والتصوير البزيتروني الدكتور خالد سلمان، الذي بين في ذات السياق بأن فريقا من وحدة الطب النووي قام بحساب الجرعة اللازمة من كريات اليوتيروم-90 المشعة (Y90-Microspheres) وتحضيرها للمريض، ثم قام فريق الأشعة التداخلية بإشراف الدكتور زكريا الصفران، استشاري الأشعة التداخلية ورئيس قسم التصوير الطبي بالمستشفى بوضع قسطرة خاصة لشريان الكبد المغذي للورم وقد روعيت جميع وسائل الحماية من الإشعاع خلال مرحلة حقن المريض بالعلاج النووي، لافتا سليمان في الختام بأن هذه العملية العلاجية أجريت بحضور استشاري الأشعة التداخلية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور حمد السحيباني.