أجرت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة أول جراحة لعلاج أورام الكبد باستخدام الكريات المشعة نوويا، وصرح المدير التنفيذي للمدينة الدكتور حسن باخميس، أنه بعد تحويل الحالة للمدينة الطبية قرر الفريق الطبي أنه لا يمكن استئصال هذا الورم جراحياً، كما أنه لا يمكن علاجه بوسائل العلاجات الأخرى بما في ذلك العلاج الكيماوي والإشعاعي. وبناء على توفر الإمكانيات البشرية والأجهزة الطبية الحديثة، قام فريق من وحدة الطب النووي برئاسة استشاري ورئيس قسم التصوير الطبي والطب النووي بالمدينة الطبية الدكتور خالد بن أحمد بن سلمان بحساب الجرعة اللازمة من كريات اليوتيروم-90 المشعة نوويا (SirTex) Y90-Microspheres وتحضيرها للمريض. ووضع فريق الأشعة التداخلية بإشراف الدكتور عبدالقادر قناوي والدكتور طارق منشي، قسطرة خاصة لشريان الكبد المغذي للورم، وقد روعيت جميع وسائل الحماية من الإشعاع خلال مرحلة حقن المريض بالعلاج النووي، وتم ذلك بحضور الفريق الطبي النظير من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض برئاسة الدكتور محمد المعيقل. وقال باخميس انه بعد نجاح العملية توقع الفريق الطبي المشارك إجراء عديد من العمليات لعلاج مرضى أورام الكبد الأولية والثانوية بالمنطقة. وتعد مدينة الملك عبدالله الطبية الأولى التي استخدمت هذا العلاج النادر لأورام الكبد على مستوى مستشفيات وزارة الصحة بالمنطقة الغربية، والثانية على مستوى المملكة. يذكر أن الدكتور خالد سلمان كان رئيس فريق الطب النووي الذي شارك في إجراء أول عملية باستخدام هذا العلاج بوزارة الصحة بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام قبل سنة ونصف تقريبا، علما أنه لم يتوفر هذا العلاج إلى الآن سوى في بعض المستشفيات المتخصصة على مستوى الشرق الأوسط. إجراء جراحة للعلاج بالكريات المشعة نوويا(الشرق) جدة | فوزية الشهري