كشف رئيس وحدة المتاحف في جامعة أم القرى وعضو لجنة تسمية الشوارع والأحياء في مكةالمكرمة الدكتور فواز الدهاس أن توصيات اللجان بخصوص تغيير أسماء الشوارع إلى أسماء ذات علاقة بإرثنا التاريخي لم تُفَعَّل، وما زال كثير من الشوارع بالأسماء القديمة حتى أن جميع أسماء شوارع حي بأهمية العزيزية تحمل أسماء نباتات وفواكه. وكشف الدهاس أنه تقدم إلى الأمانة بمشروع يتضمن تسمية أحياء وشوارع مكة وفق النطاقات العمرانية التاريخية فتسمى منطقة الحرم بأسماء من العهد النبوي، وتسمى باقي المناطق بأسماء من العهد الأموي والعباسي وهكذا بحسب التوسع التاريخي لمدينة مكة. مشيرا إلى أن هذا الاقتراح لم يفعل. وطالب الدهاس لجنة تسمية الشوارع بضرورة إيلاء هذا الموضوع الأهمية التي يستحقها، والاستعانة بالمتخصصين القادرين على تحديد النطاقات العمرانية لمكةالمكرمة. كما طالب بأن يشمل مشروع إعادة التسمية مدارس البنات فتسمى بأسماء صحابيات ونساء مكيات بدلا من التسميات الرقمية الموجودة الآن. وكان أمين العاصمة المقدسة الدكتورأسامة البار اجتمع أمس، في مكتبه بأعضاء لجنة التسمية والترقيم التي تعنى بتسمية الشوارع الرئيسة والميادين الفرعية والعامة في مكةالمكرمة وذلك لمناقشة ما توصلت إليه اللجنة بهذا الخصوص. وجرى خلال الاجتماع مناقشة عدد من اقتراحات المواطنين وبحث ما تم إقراره خلال الفترة السابقة حول تسمية عدد من الشوارع بأسماء الشخصيات البارزة والمؤثرة في تاريخ مكة كأعضاء هيئة كبار العلماء ورؤساء رابطة العالم الإسلامي، ومديري مدرسة الفلاح، والصولتية، إضافة إلى مناقشة الاستراتيجية القادمة لتسمية الشوارع والميادين وأهم المعايير التي تستند إليها اللجنة في اختيار الأسماء المناسبة للشوارع، والتي تتوافق مع المكانة التاريخية والدينية. وأكد عضو اللجنة الدكتورعدنان الحارثي ل «الشرق» أن مشروع إعادة تسمية شوارع مكةالمكرمة ممتد وقد بدأت فيه أمانة العاصمة من فترة مؤكدا أنه سيشمل كل نطاقات مكةالمكرمة.