اختارت صحيفة «ليكيب» الفرنسية الشهيرة أربعة وثلاثين لاعبا يجمعهم قاسم مشترك واحد وهو إحراز أهداف تاريخية في كأس العالم منذ انطلاقتها في عام 1930 لكل هدف قصة وكل هدف كانت تداعيات على مشوار صاحبه وتأثير على حياته الخاصة، ومن بين هؤلاء النجوم نجم المنتخب السعودي السابق سعيد العويران الذي لا ينسى العالم هدفه الرائع في مرمى حارس بلجيكا جان ميشيل برودوم الذي شاءت المفارقات أن يصبح مدربا لفريق الشباب وهو نفس فريق العويران. ولتكريم هؤلاء النجوم قامت الصحيفة بإجراء مقابلات مع النجوم المختارين ستنشر على صفحة كاملة خلال أيام مونديال البرازيل التي تستمر 34 يوما. ليكيب أرسلت محررها الرئيس مع المصور الفوتوغرافي إلى دبي لإجراء المقابلة مع سعيد العويران، ولم يكن سعيد يعلم بالخبر إلا من خلال متابعته لبرنامج في المرمى الذي يقدمه بتال القوس؛ حيث أعلن الصحفي الفرنسي من باريس عن الخطوط العريضة لهذا المشروع. «الشرق» حضرت مقابلة العويران مع موفد الصحيفة جان فيليب كوانتو وخرجت بالخلاصة التالية: استعاد سعيد العويران ذكريات هذا الهدف فقال إنه تلقى الكرة من بداية ملعب السعودية وبدأ يركض في العمق وساعده ماجد عبدالله عندما أخذ الرواق الأيمن في حين توجه حمزة إدريس إلى الرواق الأيسر. وقال: كان هناك توفيق بدون شك؛ حيث راوغت كل من وجدته في طريقي لأسجل في مرمى برودوم. وعن الذكريات الأخرى قال العويران: في الواقع ما يحز في نفسي هو حصولي على دعوات كثيرة من الخارج، ولكن في كل مرة يتم تجاهلي وأحيانا تخفى هذه الدعوات وأكتشفها صدفة مثل ما حدث معي في إحدى المباريات التي دعيت إليها في اليابان. وتحسر العويران على الفترة التي لعب فيها الكرة ولم يكن مسموحا للاعبين بالاحتراف مثل ما هو اليوم، متطرقا إلى المشكلات التي اعترضته بعد المونديال على الصعيد الشخصي، وقال إنه يشكر تلك الظروف؛ لأنه عرف الصديق من العدو وخرج من هذه المحنة قويا. وأضاف: تلقيت أكثر من عرض بعد مونديال 94 من أندية برتغالية وأخرى برازيلية، لكن اللوائح كانت تمنع الاحتراف في ذلك الوقت. وعن حياته الخاصة قال العويران للصحيفة: أعمل متعهدا للاعبين وفي سوق العقارات. وحول ما إذا كان ينصح ابنه البالغ من العمر 17 عاما احتراف الكرة قال: لا أفضل ذلك أريد أن يتفرغ للدراسة، موضحا أن مستوى الكرة السعودية تراجع، وينبغي البحث عن الأسباب، والسبل الكفيلة بإعادة الهيبة للكرة السعودية في المحافل الدولية، متهما الأندية كونها جزءا من مشكلة التراجع. لقطات تحكي قصة الهدف التاريخي الذي سجله سعيد العويران في شباك ميشيل برودوم حارس مرمى بلجيكا في مونديال أمريكا 1994: