كشفت هيئة الحياة الفطرية عن وجود 140 نباتاً في المملكة مهدداً بالانقراض من ضمن حوالي 240 نبتة مستوطنة في أرض المملكة، مُلمحة إلى وجود الاحتطاب الجائر كسبب رئيس لهذا الانقراض، إضافة إلى فتح المشاريع العشوائية والاحتطاب الجائر والتوسع الزراعي والسكني وحرائق الغابات. وأوضح مدير مركز أبحاث الحياة الفطرية في الطائف أحمد البوق، ل «الشرق» أن هنالك تمدُّداً في المشاريع والإسكان على حساب الغطاء النباتي، مما أدى إلى ارتفاع نسبة الانقراض وظهوره كظاهرة طبيعية تنعكس سلباً لأهمية وجود النباتات في بيئة المملكة للإنسان والحيوان والنبات، وأهمية تكامل البيئات المختلفة في نظام واحد. وأشار إلى أهمية إيجاد حلول لعلاج هذا الانقراض الذي تتَّسع نسبته من عام إلى آخر. وقال البوق إن في المملكة 2250 نباتاً زهرياً في عدة مناطق، مؤكداً أهمية وجود خبراء ومختصين لعلاج الحفاظ على البيئة النباتية في المملكة، وحول وضع حدٍّ لعمليات تهريب الحيوانات عبر الحدود السعودية اليمنية وإدخالها للبيع في أسواق المملكة. وقال إن وزارة الداخلية مَعنيَّة بذلك، وأن الهيئة توفد مندوبين لها إلى الأسواق الشعبية الشهيرة ببيع هذه المهربات، مؤكداً وجود أنواع مهرَّبة من الفهود والأسود والغزلان قادمة من إفريقيا إلى اليمن ومن ثم للسعودية، ضمن خطة مهربين لبيعها على المتسوقين، الذين يعشق عدد منهم اقتناءها، موضحاً أن هذه الكميات يتم التعامل معها وفق الاتفاقيات الدولية في حظر نقل وبيع الحيوانات، وأنه تتم مصادرتها ووضعها في مراكز أبحاث الهيئة إذا كانت تتعايش مع بيئة المملكة، أو وضعها في حدائق حيوان، أو إرجاعها إلى بلد المعيشة الأصلي. وشدَّد على أن الهيئة تتابع ما يتم تداوُله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن صيد جائر وذبح للحيوانات، وأنها تنسِّق مع الداخلية لضبط المتورطين في ذلك، وأن هنالك متابعة لكل ما يُنشر أو يُتداول في مواقع التواصل الاجتماعي ورفعه عبر تقارير إلى الهيئة لتتبُّع المتورطين في بث هذه المقاطع ومحاسبتهم، إضافة إلى وجود حملات متواصلة للتوعية بالصيد والاحتطاب الجائر الذي بات خطراً حقيقياً ولابد من تعاون الجهات المعنية وتضافر جهودها مع المواطنين، وأهمية التقيُّد بالأنظمة والتعليمات في هذا الجانب.