رفض عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين وأحد الناطقين الرسميين باسمها الدكتور محمود غزلان، القول إن الجماعة تتقرب من إيران على حساب علاقتها بدول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة، وقال «لا نرضى للمملكة إلا كل خير». وأكد غزلان، في حديثه ل«الشرق» أمس، أن الإخوان المسلمين في مصر لا ينسون للمملكة أنها استقبلتهم بعد أن تعرَّضوا لمحنة كبيرة بعد عام 1954 على يد نظام الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر، وأضاف «السعودية وفَّرت للإخوان حينها فرص الإقامة والعمل فيها، ونحن أهل وفاء وسنكون كذلك معها فنحن لا نُكِنَّ لها إلا كل خير». وشدَّد على ضرورة أن يدرك الرأي العام في المنطقة أن الإخوان، والمصريين عموماً، ينظرون إلى السعودية باعتبارها دولة تتطابق معهم في الدين واللغة والمذهب، وهم لا يرضون لها الضرر، ودعا إلى عدم الأخذ برؤية أصوات تقول إن الإخوان يتقاربون الآن، وبعد وصولهم إلى السلطة في مصر، مع الإدارة الإيرانية على حساب العرب والمسلمين، متابعاً بقوله «نحن أقرب من غيرنا إلى المعسكر السني، ونحن أحد مكوناته». وتطرق غزلان إلى دور حزب الله في الصراع السوري، ووصف أمينه العام حسن نصرالله ب»الطائفي المتعصب»، قائلاً إن «هذه الأزمة كشفت حقيقته المتمثلة في أنه يقبل الدخول في قتال دموي ووحشي مع أهل السنة لنصرة المذهب والطائفة». كما اتهمه ب»إضعاف سوريا وتدميرها لصالح الاحتلال الإسرائيلي الذي أيَّدناه لما قاتله في معركة تحرير جنوب لبنان». وتابع غزلان «حزب الله انحاز للطائفة وجعلها معركة مع السنة وهم غالبية الشعب السوري، وبالتالي من الطبيعي أن نسمع عن تراجع الشيخ يوسف القرضاوي عن موقفٍ سابق له دعا فيه إلى نصرة هذا الحزب، هذه المراجعة منطقية يحكمها تبدل المواقف». وعن رؤية الإخوان للحل في سوريا، أوضح أن الجماعة ترى وجوب الأخذ بحل سياسي يستبعد بشار الأسد ونظامه، على أن تكون الخطوة الأولى لإنهاء الصراع هي انسحاب حزب الله وإيران من الأراضي السورية، مشدداً على أن جماعته لا تتمنى دخول المنطقة في صراعٍ سني – شيعي.