شن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي، الذي يعتبر المرجع الروحي لجماعة "الإخوان المسلمين" هجوماً قاسياً على إيرانوروسيا والصين، واعتبرها من "أعداء الأمة" بسبب موقفها من الأزمة السورية، وحض الحجاج على الدعاء عليها في مكة، كما ندد بحكم البراءة الصادر بمصر في قضية "موقعة الجمل" طالبا بإعادة المحاكمة. وقال القرضاوي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من العاصمة القطرية الدوحة، إن الحكم المتعلق بقضية موقعة الجمل "عجيب" منتقداً النائب المصري العام وفريق عمله. وجاء في خطبة القرضاوي المصري الأصل: "ما حكمت به المحكمة المصرية بالنسبة لقضية الخيول والجمال، قضية الجمل كما يسمونها، الناس الذين أتوا بالجمال والخيول والبغال ودخلوا ميدان التحرير ليدوسوا الناس، والمحكمة للأسف حكمت ببراءة هؤلاء جميعاً للأسف، كما حكمت بالبراءة لمن كانوا مع مبارك، وهذا عجيب." وتابع قائلاً: "النائب العام ومن معه من قضاة لم يكونوا أمناء للأسف، لذلك أقاله الرئيس محمد مرسي وأحاله ليكون سفيراً بالفاتيكان، والنائب العام يقول إن الرئيس لا يستطيع أن يقيليني.. هذا عجيب؟؟ هل هو نبي؟ نحن مع الرئيس مرسي ونريد أن تعاد هذه القضية وأن تجمع لها الأدلة بحق." وتطرق القرضاوي إلى القضية السورية وقيام تركيا بإرغام طائرة ركاب سورية قادمة من روسيا على النزول في أراضيها لأجل التفتيش قائلاً: "هناك أمر ثالث هو ما حدث لتركيا، موسكو في هذه الفترة عدوة أولى الإسلام والمسلمين، لأنها وقفت ضد الشعب السوري الذي قتل منه 30 ألفاً بالسلاح الروسي." واعتبر القرضاوي أن على العالم العربي والإسلامي "أن يقف بوجه روسيا ويقاطعها، هي التي تقف بمجلس الأمن حتى لا يدين السوريين ويوجب مقاتلتهم،" وأضاف: "يجب أن نعلم أن الذين يقاتلونا ليس النظام السوري وحده، بل يقاتل معه الصينيون والروس والإيرانيون الذين يقاتلون برجالهم وأسلحتهم وأموالهم ويقدمون الملايين للميزانية السورية." وتابع بالقول: "إيران أيضاً هي عدوتنا، عدوة العرب، قتلى سوريا قتلهم الإيرانيون والصينيون والروس والجيش السوري.. الإيرانيون يقفون ضد العرب لأجل أن يقيموا إمبراطورية فارسية، الشاه السابق لم يقتل شعباً كما قتلتم أنتم، وكذلك عن طريق حزب الله الذي يرسل رجاله للقتال بسوريا ويعودون منه بالصناديق." ورأى القرضاوي أن الإيرانيين "خانوا رسالتهم وباتوا يقتلون المسلمين دون بأس لأنهم ليسوا على مذهبهم،" وأضاف: "الله سيحاسبهم حسابا عسيرا، يا أيها الإيرانيون اتقوا الله في المسلمين في سوريا وارحموهم وإلا ستأتيكم نقمة الله عاجلة،" قبل أن يوصي الحجاج بالدعاء على الإيرانيين والروس والجيش السوري. يشار إلى أن أحداث ما يعرف ب"الربيع العربي" ساهمت في توتير العلاقات بين جماعة الإخوان المسلمين وإيران بعد سنوات من التقارب، وخاصة على خلفية الانقسام حول الأحداث في سوريا.