اشتبكت الشرطة التركية مع متظاهرين في الليلة الماضية قبل عودة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى بلد تعصف به احتجاجات مستمرة منذ أسبوع ضد قيادته. ويعود أردوغان من زيارة لشمال افريقيا ليواجه مطالب بأن يعتذر عن الحملة الضارية التي قامت بها الشرطة وعزل الذين أمروا بها بعد احتجاجات على مدى ستة أيام خلفت قتيلين وأكثر من 4000 مصاب في أكثر من عشر مدن. وقال شهود إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة ورددوا هتافات معادية لاردوغان في وسط العاصمة أنقرة مساء أمس الأربعاء. وفي إقليم تونجلي بشرق البلاد اقام مئات المحتجين حاجزا والقوا حجارة على الشرطة التي ردت باطلاق مدافع المياه. لكن اسطنبول التي شهدت بعضا من أعنف الاشتباكات كانت هادئة في الليلة الماضية. وتحول ما بدأ كحملة ضد إعادة تطوير متنزه في اسطنبول إلى استعراض لم يسبق له مثيل لتحدي ما يوصف بأنه تسلط أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الذي له جذور إسلامية . وأطلقت الشرطة التي تدعمها عربات مدرعة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على محتجين يقذفون الحجارة ليلة بعد الأخرى؟ بينما احتشد الأف الأشخاص سلميا في الأيام القليلة الماضية في ساحة تقسيم التي بدأت منها المظاهرات. وكان أردوغان قد غادر تركيا يوم الاثنين في حالة تحد رافضا المحتجين الذين وصفهم بأنهم لصوص وتعهد بانتهاء الاحتجاجات في غضون أيام وهي تصريحات قال منتقدوه إنها أذكت التوترات ودعا نائب زعيم حزب العدالة والتنمية حسين جليك أعضاء الحزب إلى عدم التوجه إلى المطار لاستقبال أردوغان لدى عودته لتجنب إثارة الاضطرابات. ويتوقع أن يعقد أردوغان مؤتمرا صحفيا مع نظيره التونسي قبل العودة لتركيا. إسطنبول | رويترز