أدانت المحكمة الإدارية في حائل، أمس، برئاسة القاضي محمد الحريري، بمساعدة القاضيين ياسر العتيق، وفارس المطيري، كلاً من مدير تعليم حائل السابق، و33 متهماً آخرين، في القضية رقم 811 الشهيرة بقضية «فساد تعليم حائل»، أدين منهم 16 متهماً على رأسهم مدير التعليم السابق بمجموع أحكام بلغت 34 سنة، وإعادة مبالغ مجموعها سبعة ملايين و235ألف ريال، فيما فرضت عليهم غرامات بمجموع 680 ألف ريال، فيما حصل 19 متهماً على البراءة، ومن ضمنهم مساعد لمدير التعليم السابق. وحدد القاضي 8 شعبان المقبل موعداً للاعتراض على الحكم. يذكر أن «الشرق» كشفت النقاب عن القضية قبل أكثر من سنة قبل أن تفجر القضية في موضوعها المنشور بعنوان (فساد «تعليم حائل» إلى المحكمة، وإعفاء مديرها «بناءً على طلبه») في العدد رقم 451، وتقود المشهد الإعلامي حول القضية. خمس سنوات للمدير السابق حكم القاضي على المتهم الأول في القضية مدير التعليم السابق بتهمة التزوير واستغلال المال العام، وغيرها من التهم الموجهة إليه، فيما عدا عدم ثبوت الرشوة، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية مقدارها 20 ألف ريال. 15 سنة وأدين صاحب الحكم الأكبر في القضية، مساعد مدير التعليم السابق للخدمات المساندة، بالسجن سبع سنوات، وإعادة مبلغ خمسة ملايين و985 ألف ريال، و200 ألف ريال غرامة، فيما حكم صاحب الحكم الثاني، الذي يعمل مشرفاً على المشاريع، بالسجن ست سنوات، وإعادة مبلغ مليون ومائتين وخمسين ألف ريال، وغرامة مالية قدرها 150 ألف ريال، فيما حكم على مدير الصيانة بسنتين، وغرامة مالية 20 ألف ريال. عديل المدير وأدان الحكم القضائي عديل مدير التعليم السابق، الذي نفى مدير التعليم خلال الجلسة الأولى معرفته به، بالسجن سنتين، وغرامة 30 ألف ريال بتهمة الرشوة والتزوير. البراءات وتعانق 19 متهماً بعد حصولهم على البراءة، وذرف عدد منهم الدموع داخل القاعة، وأبرز مَنْ حصل على البراءة مساعد مدير التعليم للتجهيزات المدرسية، ومن بينهم رجال أعمال وموظفون حكوميون ومقاولون، ومنهم ثمانية من الجنسية المصرية. الاستئناف أبدى عدد من محاميي المتهمين المدانين استغرابهم من السرعة التي صدر فيها الحكم بعد شهرين فقط من انطلاق المحاكمة، مؤكدين استئنافهم للحكم، واعتراضهم عليه، وسيقدمون طعونهم في الموعد الذي حدده القاضي بتاريخ 8 شعبان المقبل. مشاهدات: * طلب القاضي من الجميع عدم الاعتراض على الحكم والهدوء، محدداً موعداً لحق الاعتراض. * وجود أمني غير اعتيادي وتفتيش دقيق وسُحبت جوالات الصحفيين قبل المحاكمة. * أحد المدانين بالسجن سنة قال للإعلاميين عند خروجه: الحمدلله، لا رشوة ولا تزوير على الرغم من حكمه بسنة وغرامة 20 ألف ريال. * قبل جلسة النطق بالحكم توضأ عدد من المسؤولين وتجمعوا في مسجد المحكمة. * «الشرق» نشرت موعد الحكم في عددها يوم الأحد الماضي مصداقية لمصادرها. * تهافت على موقع «الشرق» الإلكتروني ومعرف المحرر في «تويتر» لمعرفة الحكم الصادر منذ صبيحة أمس بشكل كبير. * «الشرق» واكبت القضية، وكان لها السبق في تفجيرها قبل أن تتلقف ذلك بقية الصحف وتسير في ركبها. * مواطنون كثر لمسوا ارتياحاً كبيراً للحكم على الرغم من أن بعضهم اعتبره حكماً رحيماً، إلا أنه خطوة أولى في الطريق الصحيح لقطع دابر الفساد. * «الشرق» ستواصل متابعة القضية في محكمة الاستئناف، وحتى ثبوت قطعيته.