تنظم الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة ندوة علمية بعنوان «مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات» بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا. وصدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين على تنظيم الجامعة للندوة، خلال المدة من 25 إلى 26 رجب الحالي (من الرابع إلى الخامس يونيو المقبل)، بالتعاون والتنسيق مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والجامعة الإسلامية الإندونيسية. وبين مدير الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة الدكتور محمد العقلا أن الندوة تهدف إلى تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى إبراز دور المملكة وإندونيسيا في نشر ثقافة السلام وإيقاظ المشاعر نحو المسؤولية الإنسانية من خلال الحوار الحضاري، والدعوة إلى إعادة هيكلة العلاقات الإنسانية على أسس العدالة والتسامح والتعايش السلمي بين الجميع، والوقوف على إشكاليات الحوار الحضاري بين العالم الإسلامي والآخر وآفاقه المستقبلية، وبلورة القواسم المشتركة بين الإسلام والديانات الأخرى، مع استشراف عوامل وإمكانات إعادة بناء الثقة بين العالم الإسلامي والآخر. وحول محاور الندوة قال العقلا إنها تتناول محورين أساسيين يبحث الأول منهما في المبادرات السعودية للحوار: رؤية متعمقة وآفاق واسعة، فيما يتناول المحور الثاني موضوع الإسلام والآخر: ضرورات الحوار وآفاقه المستقبلية. وأوضح أن المحور الأول يناقش عدة قضايا، منها: الخطاب التاريخي لخادم الحرمين الشريفين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتأصيل العلاقة بين البشر في منظورها الإسلامي، وجولات الحوار بين الأديان والحضارات التي قادتها المملكة خلال الخمسة عقود الماضية، وكذلك المبادرات السعودية للحوار، وإعادة تشكيل صورة العرب والمسلمين في ذاكرة العقل العالمي، إضافة إلى الأبعاد الاستراتيجية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان. أما المحور الثاني فيناقش مواضيع الإسلام والآخر وصلاتهم الحضارية المتبادلة، وإشكاليات الحوار الحضاري بين العالم الإسلامي والآخرين، وعوامل ومعوقات إعادة بناء الثقة بين العالم الإسلامي والآخر، وأسس العلاقات المثلى بين الحضارة الإسلامية والحضارات الأخرى، والحوار مع الشرق: حوار أفراد أم حوار مؤسسات دينية.