أوضحت مديرة إدارة الحماية والضيافة للفتيات بالرياض اختصاصي نفسي أول موضي الزهراني، أن المسنين يتعرضون للعنف غالباً من أبنائهم الذكور، وأكثر العنف المرتكب بحقهم هو النفسي، فيهملونهم صحياً، وكذلك يمنعون أمهاتهم المسنات من التواصل مع أقاربهن، حيث يكون الأبناء غالباً متخالفين مع أقربائهم على الميراث، أو لأمور شخصية أخرى. ولأن الأم المسنة غالباً تكون لدى الابن الأكبر، فإنه لا يتورع عن منعها من رؤية باقي أبنائها، وكذلك يخفيها عنهم، ولا يقبل زيارتهم لها، ويسيء معاملتها، خاصة عندما تطالب برؤية بناتها. وأكدت الزهراني أنه يتم الاستعانة بالشرطة أحياناً لحماية المسنات من العنف، خاصة وأن كثيراً من المتسببين في الأذى يرفضون التعاون مع الإدارة، ولا يسمحون بالزيارة المنزلية، لذلك يتم إحالتهم للشرطة لأخذ التعهدات اللازمة عليهم بالتعاون مع فريق الحماية لأنهاء إجراءاتهم، وأضافت أن كثيراً من الحالات يتم تحسين وضعها بعد الوقوف على درجة العنف الواقع عليها، ويتم إيجاد مكان بديلا لها، كأن تنتقل المسنة لتعيش لدى إحدى بناتها أو أخواتها، بعد أخذ موافقتها، ويؤخد على ابنها العاق تعهدات بعدم التعرض لها بالأذى، فيما تودع المسنة في دار رعاية المسنين لو تكرر العنف عليها، لتوخي الحذر من أي خطر محتمل، مشيرة إلى أن الحالات المعنفة من المسنات تعد قليلة لا تزيد عن نسبة 25%، مقارنة بحالات تعنيف النساء المطلقات أو الأطفال، التي تستقبلها الدار ويشرف على حيثياتها. وبيّنت أن أغلب البلاغات الواردة عن المسنات المعنفات تكون من قبل جيرانهن، أو ابنة المسنة، حيث يتم التواصل مع المُبلغ، ومعرفة عنوان سكن الحالة والمتسبب في الإيذاء، ثم يقوم فريق مكون من اختصاصيين اجتماعيين ونفسيين من دار الحماية بزيارة إلى منزله.