قد نقول هنا إن رجال الأعمال لا يثقون في شبابنا وفي قدراتهم. ولكن أن تكون وزاراتنا وبعض القطاعات الحكومية لا تثق فيهم فلا بد أن هناك مشكلة قائمة لدى هذه القطاعات وليس لدى الشباب. ففي جميع الميادين أثبت شبابنا من كلا الجنسين قدرتهم الفائقة في التعامل مع الحدث مهما كان حجمه. والحدث الذي أتحدث عنه هنا هو تنظيم المعارض والمؤتمرات وغيرها من المناسبات. فمن غير المنطق أن نستقدم شركة من دبي لتنظم لنا معرضاً أو تنظم منتدى أو مؤتمراً صحفياً بينما شركات العلاقات العامة ومؤسسات الدعاية والإعلان ومؤسسات الإنتاج والمعارض تنتشر في كافة أنحاء البلاد. ومع ذلك لا نفضل صاحب الشماغ والعقال بل نفضل صاحب القميص والكرفتة. لماذا هذه النظرة؟ وما هو التحليل لها بل ما هي المقاييس؟ هذه الأسئلة المحيرة التي لم أجد لها إجابة سوى أن القطاع الخاص وبعض الجهات الحكومية لا تثق في قدرات الشباب لدينا. أحب أن أوضح أن الشباب يمتلك رؤية وأفقاً واسعاً ويُبدِع جداً في عمليات التصاميم والإخراج والتنظيم، لكنه لا يُبدِع في شيء واحد يفترض أن ننتبه له جيداً وهو أن عليه أن يُغيِّر أسلوب كلامه وحديثه. فهل فهمت « حبيب ألبي»؟