أوضح نائب الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية سابقاً ورئيس مكتب الاستشارات البترولية في الخبر المهندس عبدالعزيز الحقيل أن اتجاه اليابان لخفض وارداتها من الخام الإيراني، يعد أمراً إيجابياً ومتوافقاً مع السياسة العالمية والأمريكية التي تقوم بالضغط على إيران من خلال فرض المزيد من العقوبات. وأوضح الحقيل ل«الشرق«أن بقية دول أعضاء منظمة أوبك، ستكون قادرة على تلبية الطلب الياباني، وذلك نتيجة الاحتياطات الضخمة من النفط التي تتميز بها هذه الدول، والمتمثلة في الخليج، مشيراً إلى أن أسعار النفط خلال الربع الأول من العام الحالي ستكون فوق مستوى مائة دولار، موضحاً في السياسة اليابانية بشأن النفط الإيراني تدعم الجهود الأمريكية لمنع إيران من صنع أسلحة نووي، وقال: اليابان أكدت أنها تعتزم خفض الواردات النفطية من إيران، وهو ما يمثل نحو %10 من الواردات النفطية اليابانية. وزار وزير الخزانة الأمريكية توميثي جايتنر الصين واليابان هذا الأسبوع، طلباً للتعاون بشأن تشديد العقوبات، حيث تسعى الولاياتالمتحدة لوقف تدفق إيرادات الخام لإيران خامس أكبر مصدر للنفط في العالم. وأكد وزير المالية الياباني جون أزومي، أمس الجمعة، أنه ليس هناك غموض بشأن سياسة الحكومة من خفض واردات النفط الياباني دعماً للعقوبات الأمريكية على إيران، مشيراً إلى أن اليابان ستتخذ خطوات ملموسة لخفض واردات النفط من إيران في إطار محاولة الولاياتالمتحدة تقليص إيرادات طهران من النفط، لمنعها من إنتاج سلاح نووي. وتواجه إيران احتمالات خفض المبيعات النفطية للصين واليابان والهند، وهي أكبر ثلاثة مشترين لنفطها، إذ تصدر إليها ما يزيد على %40 من صادراتها من النفط الخام. وتعهد الاتحاد الأوروبي، وهو مشترٍ رئيسي، بحظر واردات النفط الإيراني، ويشعر البعض في اليابان بالقلق من أن العقوبات الجديدة قد تدفع أسعار النفط للارتفاع، ما يوجه صفعة للاقتصاد الذي ينتعش من أثر زلزال وأمواج مد عاتية تسببت في كارثة نووية العام الماضي.