أعلنت وزارة الصحة وفاة امرأة ثمانينية في الأحساء أصيبت مؤخراً بفيروس «كورونا»، إذ كانت تعاني فشلاً كلوياً مزمناً، وأمراضاً مزمنة أخرى. وأوضحت الوزارة أنه لم تسجل حالات إيجابية في محافظة الأحساء منذ 8 رجب الجاري ، مفيدة أنه أجريت التحاليل المخبرية ل 49 عينة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية من مناطق مختلفة، وكانت نتائجها سلبية. وبينت الوزارة أن 9 حالات قد تماثلت للشفاء منذ أول إصابة بالمرض في المملكة، وخرجت جميعها من المرافق الصحية. و أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، أن الفحوصات التي يقوم بها المختبر الوطني على عينات الدم التي تؤخذ من المشتبه في إصابتهم بفيروس «كورونا» في كافة المستشفيات دقيقة ولا يمكن بعد القيام بها الاشتباه في مرض آخر. ولفت في تصريحات ل «الشرق» إلى أن ما تناقلته وسائل الإعلام عن الاشتباه في إصابة أستاذة جامعية بالمجمعة غير صحيح؛ إذ لم تعلن الوزارة عن أي إصابات. إلى ذلك، وجه أمير الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، وبمتابعة من نائبه الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، الشؤون الصحية بالمنطقة بوضع الاستعدادات اللازمة لمجابهة فيروس «كورونا» من خلال زيادة الحملات التوعوية والتثقيفية للمواطنين والمقيمين على حد سواء. وشدد أمير المنطقة على ألا يكون هناك أي تهاون مع المقصرين بهذا الخصوص إذا ما ثبت ذلك، مبدياً حرصه الكبير على سلامة المواطنين والمقيمين، من خلال تفعيل الخدمات الصحية عن طريق تثقيف وتوعية الناس وتوفير الإمكانات الطبية المناسبة. وأهاب بالشؤون الصحية في الرياض بالعمل على وضع خطة وبرنامج إعلامي لزيادة الوعي لدى عامة الناس، ومتابعة المستشفيات الحكومية والخاصة والمراكز الصحية، سواء الموجودة في منطقة الرياض أو المحافظات والمراكز التابعة لها، وسرعة الإبلاغ عن أي حالة مشتبه فيها إذا لم تتوفر الإمكانات الطبية، خاصة لدى المستوصفات الصغيرة والمراكز الصحية. وفي سياق متابعة المرض، زار المشرف على جمعية حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالجليل السيف وعدد من مسؤولي الجمعية أمس الأحد، المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة، والتقى وفد الجمعية بمدير عام الشؤون الصحية الدكتور صالح بن محمد الصالحي ومساعدي المدير العام ومديري بعض الإدارات لمناقشة الموضوعات المتعلقة بمستجدات فيروس «كورونا». وأكد الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أسعد سعود، أن اللقاء تطرق إلى الإجراءات المتخذة في التعامل مع حالات الإصابة بفيروس «كورونا» وآلية التعامل معها وعلاجها، حيث اطمأن الوفد الزائر على الإجراءات وطرق التعامل معها، وأشادوا بالإجراءات الاحترازية المكثفة والمتخذة من قبل صحة الشرقية في هذا الشأن. وقال سعود: إن الدكتور الصالحي أكد خلال اللقاء على أن صحة الشرقية تعاملت وتتعامل مع معطيات المرض بأقصى درجات المهنية في مثل هذه الحالات، إضافة إلى الاستقصاء الوبائي من قبل لجان مختصة تعمل في هذا الخصوص، وذلك يأتي ضمن الإجراءات الاحترازية المتبعة عالمياً، مشيراً إلى وجود لجان علمية تعمل بمتابعة مستمرة للتقصي الوبائي وتطورات المرض واعتماد الإجراءات الوقائية لمثل هذه الأمراض الوبائية، من خلال تجهيز العاملين في المستشفيات للتعامل مع حالات الاشتباه وكيفية معالجتها.