يوم السبت: يصلني من أحد الأصدقاء برودكاست برابطٍ من هيئة الأرصاد يحذرني أن غداً سيكون يوماً مليئاً ب الأتربة والغبار، أقرأه ف أُتَمْتِم: (إن شاء الله ما تصدقون). يوم الأحد: يخبرني نفس الصديق بأن هناك مطالبة ب (إقالة وزير العمل) وأنّ هناك هاشتاقاً معدّاً لهذه الحملة ويجب علي المشاركة فيه! يوم الإثنين: يصلني رابط فيديو لإحدى المجازر في سوريا وبعدها بساعاتٍ قليلة يصلني منه برودكاست يُخبرني أن (فيه محشش…) فلا أدري هل أبكي أم أضحك؟! ولا أدري على ماذا؟ أو لماذا؟! يوم الثلاثاء: تصلني منه قصيدة شِعْر غزليّة تعيسة لشاعرٍ تعيس مُعدّة بالخلطة المعروفة «حب، لقاء، فراق، سهر، دموع وكميّة لا بأس بها من الآهات».. يُخيّل إلى وأنا أقرأها بأنّي قرأتها عشرات المرات! يوم الأربعاء: يصلني ما يخبرني بحدوث حريق في إحدى المدن الكبرى وبأنّ الدفاع المدني ما زال يحاول إخماد الحريق دون فائدة، أنظر للصُّوَر المرفقة فأجدها صُوَراً لحريقٍ آخر في مكانٍ آخر لأتذكّر بأنّه قد سبق لي رؤيتها قبل سنوات! يوم الخميس: يصلني برودكاست مليء بالشتائم والقذف والسَّبّ في «فلان» الذي أخطأ وَهَبّ المجتمع للنيل منه.. إذ لا يمكن لأحد أفراده أن يفوت مثل هذه الفرصة، وبصفتي كاتباً يجب أن تكون يدي مع يد الجماعة فضروري أن تكون لي كلمتي ولكمتي! يوم الجمعة: هو يوم «انشر تؤجر وإن لم تفعل فقد منعك شيطانك»! من هذا الصديق وغيره إلى درجة أنّه يخيّل إلى أن كل الكائنات «الصَّايعة» التي أعرفها قد أطالت لحاها وقصّرَت ثيابها! يوم السبت: تعود الدورة الأُسبوعيّة من جديد بِتغيُّر الأبطال لا القضايا..