طالت يد العابثين بعض المواقع الأثرية، ونبشت بعض القبور التي يزيد عمرها على 70 سنة بقرية الخريبة التي تبعد عن تبوك 155 كلم وألحقت بها أضرار جسيمة، بهدف البحث عن الذهب والقطع الأثرية في ظل عدم وجود حراسات لهذه المواقع التاريخية. وتسبب العبث في هدم أجزاء من سياجها الحديدي ما ساعد في دخول الحيوانات السائبة وبعض الأشخاص بسياراتهم إلى داخل حرم المواقع التاريخية، في انتهاك صريح لحرمة الأموات. «الشرق» زارت الموقع لنقل صورة حية لهذه القبور، ونقلت انطباع الأهالي. إجراءات حاسمة أثارت هذه التصرفات استهجان وامتعاض أهل القرية، حيث أكد عديد منهم ل «الشرق» أن هذه التصرفات غير مقبولة، وعلى الجهات المسؤولة سرعة اتخاذ إجراءات لحماية هذا الموقع. وقال المواطن ناصر الرقيق: يوجد داخل المواقع المسورة التابعة لهيئة الآثار عدد من القبور التي تصل إلى 200 قبر أثري موجودة من عدة سنوات أصبحت مأوى للحيوانات السائبة في ظل عدم الاهتمام بها وإهمالها، مضيفاً أن معالم بعض القبور أصبحت معدومة وبعضها تم نبشه وإخراج العظام والجماجم في انتهاك واضح لحرمة الميت، منوهاً بأنه تم تحطيم جزء من السياج، منذ مايقارب الثلاث سنوات. وناشد الرقيق الجهة المسؤولة سرعة تسويرها ودفن القبور التي تم نبشها، وقال:هذه قبور مسلمين تتعرض للعبث، ومن الواجب إكرام الميت لا إهانته. يذكر أن المقابر التي تعرضت للنبش من قبل العابثين تقع شرق الطريق الدولي وبجوار وادي عينونا بقرية الخريبة. تسوير المقابر من جهته قال مدير بلدية محافظة ضباء المهندس محمد بن ناجم إن بلدية ضباء لم تبلغ بهذا الأمر موضحاً أنه إذا كان ضمن المناطق الأثرية فسيتم تشكيل لجنة من هيئة الآثار والبلدية وهيئة الأمر بالمعروف ويتم معالجته، مؤكداً أن جميع البلاغات تكون بمتابعة شخصية منه، كاشفاً عن مشروع تنفذه الآن بلدية ضباء وهو تسوير المقابر والحفاظ عليها خاصة في المواقع العامة، أما في مواقع الآثار فيتم تبليغ هيئة الآثار وتشكل لجنة ثلاثية، موضحاً أنه في فترة ماضية ورد بلاغ للبلدية بوجود أربع مقابر تم نبشها عند قلعة الأزنم وداخل شبك الآثار، حيث تم اتخاذا إجراء فوري وتم تشكيل اللجنة الثلاثية، وتم تحديدها ثم قامت البلدية بدفنها دون إبطاء. شبك سور الآثار.. ويبدو العبث واضحاً (الشرق) بقايا هيكل عظمي تم استخراجه قبر تم فتحه للبحث عن القطع الأثرية