اقترح رئيس قسم موارد التراث في كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود الدكتور فهد بن علي الحسين، خلال مشاركته في جلسات الملتقى الثاني للمتاحف الخاصة الذي يقام حالياً في المدينةالمنورة، إنشاء شركة مختصة تدير محفظة مالية بقيمة 200 مليون ريال، تملك هذه الشركة محاصصة الهيئة العامة للسياحة والآثار، وملاك المتاحف الخاصة، تشغيل المتاحف الخاصة من قِبل متعهدين مستثمرين في إدارة الممتلكات الثقافية. وأوضح الدكتور فهد الحسين في ورقته بالملتقى ضرورة تشجيع المشاركة المنصفة والعادلة للفوائد والمنافع الناتجة عن استخدام التراث في المشاريع، والمحافظة على الممتلكات الثقافية وضمان حسن إدارتها، واتخاذ التدابير المناسبة لحمايتها، وبيّن أن السنوات التالية لعام 2014م ستضع الهيئة العامة للسياحة والآثار أمام محك تطبيق الالتزامات المترتبة على توقيع المملكة على اتفاقية صون التراث الثقافي، ومن بينها المتاحف الخاصة؛ ما يعني توقع الحاجة لبذل مزيد من التدابير لصون الممتلكات الثقافية وفقاً لمتطلبات هذه الاتفاقية. مشيراً إلى أن تطبيق استراتيجية رعاية المتاحف الخاصة في المملكة يؤمل أنها تحقق عديداً من الغايات. وناقشت الجلسة التي رأسها الدكتور يوسف حمزة المزيني المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في المدينةالمنورة، محور «المتاحف الخاصة والوعى المجتمعى والسياحى»، عبر مواضيع رعاية المتاحف الخاصة في ظل اقتصاديات السياحة التراثية، والمتاحف وأثرها في نشر الثقافة والمعرفة، والمتاحف الخاصة مصدر ثقافي وسياحي، والعلاقة التكاملية لتشغيل الحرفيين في المتاحف الخاصة. من جهته، شدد العقيد حمدان العنزي من إدارة السلامة في الدفاع المدني، في جلسة بالملتقى بعنوان (السلامة في المتاحف الخاصة)، ورأسها عبدالرحمن الجساس المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الرياض، على أهمية الالتزام بالتعليمات الصادرة بشأن الحماية والسلامة والاستاندرد الخاص بالسلامة في المتاحف العامة والخاصة، وأكد أن الهيئة العامة للسياحة والآثار وإدارة الدفاع المدني يهدفان إلى إجراء مسوحات ميدانية لجميع المتاحف الخاصة التي لم يصدر لها تصريح لحماية روادها ومقتنياتها، إضافة للزيارات الدورية المعتادة.