شكا حجاج مواطنون رفض إدارة مواقف حجز المركبات القادمة عن طريق البر ( جنوبمكةالمكرمة) تسليمهم مركباتهم الخاصة قبل دفعهم رسوماً مالية باهظة ناتج استخدامهم تلك المواقف خلال فترة الحج، مؤكدين أن هذا يعد استنزافاً صارخاً لأموالهم، واستغلالاً مقيتاً لرغباتهم الملحة في العودة إلى أوطانهم وذويهم بأسرع وقت ممكن، وبأي وسيلة كانت. واستغرب أحد الحجاج المتضررين لغة الضغط الغير مبرر ولي الأعناق التي نهجتها إدارة الحجز ضدهم دون دوافع مقنعة، أو أسباب واضحة، وقال محمد العمري خلال اتصال هاتفي أجرته معه “الشرق” أول من أمس ” نحن حجاج البر، قدمنا من محافظة القنفذة قبل أربعة أيام فقط لأداء مناسك الحج، وتم إيقاف سيارتنا داخل المواقف المخصصة في باحة الحجز بناءاً على طلب إدارة الجوازات، لنفاجأ عند عودتنا بعد إنقضاء موسم الحج برفض إدارة الحجز تسليمنا سيارتنا دون دفعنا مبلغاً مالياً يصل إلى ألفي ريال للسيارة الواحدة، كرسوم على المدة التي أوقفنا فيها مركباتنا”، مؤكداً أن إدارة المواقف لم تخبرنا عن أي رسوم مالية ستفرض عند دخولنا للحجز. وأوضح أن موقف الحجز الخاص بحجاج البر والقادمين من طريق الليث الساحل يعتبر موقفاً عاماً من أملاك الدولة، وليس حكراً أو ملكاً لجهة خاصة أو استثمارية ، مشيراً إلى أنه ومنذ سنوات طويلة والجميع يدركون كانوا مواطنين أومقيمين أن هذه المواقف خصصت أصلاً لخدمة الحجيج، والحفاظ على مركباتهم من السرقة والتلف أثناء تأديتهم مناسك الحج كونها لايسمح لها بالدخول إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة أثناء الموسم. بدوره، شدد حاج آخر على أن ماتطلبه إدارة الحجز من مبالغ مالية أمر يفوق الوصف، وهو مايصنف أنه خارج عن نطاق المألوف، وقال علي المرحبي ل ” الشرق” ” الجميع هنا مستعد أن يدفع مائة أو مائتي ريال عن سيارته الخاصة، لكن أن يصل المبلغ المطلوب دفعه إلى ألفي ريال عن المركبة الواحدة، فهذا مالايمكن تقبله أو حتى الرضوح له”، مؤكداً أن هذا استغلال مادي بحت واضح وضوح الشمس في ضحاها. ولفت إلى أن إدارة حجز السيارات أو بعض العاملين بها ربما أرادوا استغلال الظروف الصعبة التي يعيشها الحاج بعد قضاء نسكه، ورغبته الشديدة في العودة إلى أهله ودياره بأقصر وأسرع الطرق، وعملت على فرض رسوم مالية عليهم معللة ذلك باستخدامهم للمواقف طوال فترة أيام الحج، على الرغم من أن الفترة لم تتجاوز في الغالب أربعة أيام فقط. وطالب حاج ثالث بضرورة رفع شكوى للجهات الأمنية للنظر في الأمر، وحسم القضية قبل أن يطول مداها ، وتوعد المواطن الحاج سعيد العيافي إدارة الحجز برفع شكوى لرئيس لجنة الحج المركزية للبت في هذه القضية ليس لهذا الموسم فقط، بل للمواسم المقبلة، وحتى لاتكون هناك فرصة لكائن من كان بالتلاعب أو المزايدة على مرفق من مرافق الدولة. واستهجن العيافي هذا التصرف من إدارة الحجز، وقال ل ” الشرق” ” أستغرب فعلاً هذا الإستغلال اللامسئول، فنحن نوقف سيارتنا في كل المطارات، والأسواق والمراكز التجارية لفترة تصل إلى أسبوع كامل، دون أن تصل مبالغ الرسوم لهذا الحد المبالغ فيه”، مطالباً بوجود جهات أمنية داخل مواقف حجز سيارات الحجاج لإيقاف مثل هذه المهاترات والتلاعب بمشاعر الآخرين. بدورها حاولت “الشرق” الإتصال على مدير إدارة نقاط الفرز العقيد عبدالعزيز القريني، إضافةً إلى مسئول إدارة حجز مواقف حجز سيارات الحجاج على طريق الساحل – الليث حامد الوذيناني، للرد على أسئلة واستفسارات الحجاج المتضررين لكنها لم تنجح في الوصول إليهما. وكان هاتفهما المحمول مغلقان تماماً. الحج | حركة المرور