محمد كوسة اتهم التشكيلي الدكتور محمد كوسة، الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بأنها لم تكرّم التشكيلي أحمد منشي إلا لاكتفاء لسانه، واصفاً إياه بالشخص «الحاسد الذي يترفع عن المحاورة». وجاء اتهام كوسة بعد انتقاد لاذع تعرّض له من منشي، على خلفية محاضرة قدمها في ورشة عمل في جمعية المحافظة على التراث في جدة، حملت عنوان (الروشان عمارة وفن)، حيث قال منشي إنه وجد في كوسة «جهلاً مركباً في الفن التشكيلي والفن المعماري»، ورأى أنه «متطفل على التشكيل، ومحب للظهور، وتاريخه غير معروف». من جهة ثانية، اتهم منشي فرع الجمعية في منطقة مكةالمكرمة بالتخاذل، مشيراً إلى أنها عدّت اتهام الدكتور كوسة موجهاً إليه بصورة شخصية، وأن مجلس الإدارة لم يحرك ساكناً تجاه طعن كوسة في استراتيجية برنامج التكريم. أحمد منشي وقال منشي إن وزارة الثقافة والإعلام تخلت عن دعم الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، وأضاف «ليست لدينا حركة تشكيلية بهذا المفهوم، لدينا ممارسات مميزة ومتفردة، وجميع المؤسسات التي تعنى بالفن مازالت دون دعم». من جهته، قال ل«الشرق» رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية المكلف محمد المنيف، إن الجمعية تلقت اعتذاراً من الفنان التشكيلي الدكتور محمد كوسة، على إقحامه الجمعية في اعتبار أن تكريم التشكيلي الناقد أحمد منشي كان لمجرد إسكاته، مبيناً أن ذلك كان نتيجة حالة غضب، وأن التعبير لم يسعفه، مؤكداً أن الخلاف بينه وبين منشي لا يعدو كونه خلافاً شخصياً لا علاقة للجمعية أو فرعها في مكة به. محمد المنيف وبيّن المنيف أن اعتذار كوسة جاء رداً على خطاب بعثت به الجمعية إليه للاطلاع على رأيه، ومعرفة ما دفعه لاتهام الجمعية والتقليل من جهودها ومبادراتها وتحميلها ما لا تحتمل، مشيراً إلى أنه تابع ما دار بينه وبين منشي، وأن الجمعية لا علاقة لها باختلاف وجهات النظر بينهما. يُشار إلى أن الجمعية السعودية للفنون التشكيلية تعاني منذ تأسيسها انقسامات حادة واستقالات وعزوفاً عن عضويتها، وسط اتهامات بعدم قيامها بأي دور لدعم الحركة التشكيلية، واستئثار أعضاء الهيئة الإدارية فيها بإصدار القرارات دون الرجوع إلى المجلس الذي عُقد قبل ثلاثة أعوام، فيما تم حل مجلس الإدارة بأغلبية ساحقة.