عد الحقوقي القبطي، نجيب جبرائيل، أن حكومة الإخوان المسلمين في مصر ارتكبت انتهاكات خلال ما مضي من حكم الرئيس محمد مرسي لم تحدث في عهد أي رئيس مصري سابق بما في ذلك حسني مبارك. واتهم جبرائيل الذي يرأس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، في حوارٍ ل «الشرق»، الإخوان بعدم توفير حقوق المصريين -مسلمين وأقباطا- والانفراد باتخاذ القرارات دون مشاركة ممثلين عن طوائف الشعب، وإلى نص الحوار: * كحقوقي وقبطي، هل ترى أن هناك تمييزا بين طوائف الشعب المصري في ظل حكم الإخوان؟ أرى أنه لا توجد حقوق مكفولة للمواطن المصري عموماً، أياً كانت ديانته، الحكومة الحالية لم توفر عدالة اجتماعية أو حرية تعبير أو خبزا، هذه هي مطالب ثورة 25 يناير 2011، وكل ما حدث من انتهاكات خلال ما مضى من فترة الرئيس محمد مرسي لم تحدث في عهد أي رئيس سابق بما في ذلك حسني مبارك. * كيف تقيِّم دور الإخوان المسلمين في المشهد السياسي؟ نحن الآن نسير من سَيِّئ إلى أسوأ في ظل حكم الإخوان الذين يضربون بحقوق الإنسان عرض الحائط، كل يوم نلمس الانفلات الأمني داخل القاهرة وخارجها لعدم توافر الأمن وعدم توافر لقمة العيش للمواطن البسيط، هذا جعل مصر تنقسم إلى قسمين، وكل هذا من أسبابه الرئيسية الإخوان وحكومة هشام قنديل. * ما وجه اعتراضك على سياسات الإخوان؟ أنا لست ضد الإخوان ولكن ضد مواقفهم وسياستهم التي تعتمد دائماً على اتخاذ القرارات دون مشاركة باقي الطوائف المصرية، كيف للمجلس القومي لحقوق الإنسان أن يرأسه المستشار حسام الغرياني الذي كافأه الرئيس مرسي بعد وضع الدستور لأنه كان رئيس الجمعية التأسيسية التي صاغته؟ أنا اسميه «المجلس القومي لحقوق الإخوان»، هم يريدون أخونة جميع مؤسسات الدولة ونشر أذرعتهم فيها وتهميش الكفاءات والشباب. * كيف تنظر إلى الجيش المصري ودوره في هذه المرحلة؟ اعتقد أن الجيش، وعلى رأسه وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، يبذل كل جهد للحفاظ على الثورة وحماية الوطن من الفتن ودرء ما يتعرض له أبناء مصر من صعوبات منذ تولي الإخوان حكم البلاد. * كيف تنظر إلى اعتقال النشطاء وآخرهم مؤسس حركة 6 إبريل أحمد ماهر؟ أقول بوضوح: أطالب بالإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة الذين بذلوا الغالي والنفيس للدفاع عن مشروعيتها وعن حقوق الشهداء التي يريد بعضهم أن يتناساها بمرور الوقت. * ما هي أهداف الاتحاد المصري لحقوق الإنسان الذي ترأسه؟ الاتحاد تأسس عام 2003 للدفاع عن المظلومين والمعتقلين وهو يخدم جميع طوائف الشعب، مسلم ومسيحي، و70 % من العاملين فيه مسلمون، وهو يستند في عمله إلى ميثاق الأممالمتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ويلتزم بالدساتير والقوانين المصرية ولا يتلقى أي دعم مادي خارجي، نحن نرفض الدعم من الخارج مطلقاً. * خارجياً، ما تعليقك على تصريحات الرئيس محمد مرسي بخصوص الشأن السوري؟ الإخوان في الأصل تنظيم دولي يعمل في دول عديدة لمصلحة هذا التنظيم وفقط، والرئيس مرسي قال إنه لن يضع يده في يد من يساعدون في إراقة دماء الشعب السوري، وها هو يفتح ذراعيه كل يوم لإيران، وها نحن نشاهد وفودا متبادلة بين البلدين.