افتتاح مليء بالنجوم على السجادة الحمراء ل كروازيت في مهرجان كان السينمائي يوم أمس، الذي يتنافس في دورته السادسة والستين عشرون فيلما طويلا لنيل السعفة الذهبية مع حضور متواضع ليوناردو ديكاربريو، على المنصة الشرفية، والحدث، فيلم الشاب والجميلة. حضور باهر للنجم الأمريكي، هز من خلاله مشاعر الجمهور، وهللوا بالتصفيق لدى صعوده إلى مدخل الكروازيت، وعدسات المصورين تلاحقه على السجادة الحمراء، يلقي التحية على المعجبين، يرافقه تييري فريمو ورئيس المهرجان جيل جاكوب لاستقبال نجوم الفن السابع، كما سجل حضورا لافتا لجوليان مور وسيندي كروفورد، ولكن ما وجه الأنظار في هذا الحدث السينمائي فعلا، هو العرض الأول لفيلم «الشاب والجميلة» للمخرج الفرنسي فرنسوا أوزون، وهذا ضمن المنافسة الرسمية، ولكنه يشارك أيضا بفيلم آخر، هذه المرة خارج المنافسة يحمل عنوان «ويرفع الستار». الفيلم الذي ينافس فيه أوزون على السعفة الذهبية، يروي قصة فتاة شابة في السابعة عشرة من عمرها، من خلال ممارستها العاطفية، على مدى أربعة فصول وأربع أغانٍ- حسب تعريف الفيلم- في حين أن الموضوع جاء ليفاجئ كثيرين، لأنه يعرض قصة مراهقة وعلاقتها بالبيوت سيئة السمعة، وهنا تكمن جرعة زائدة للجرأة لدى المخرج، حتى أن فرانسوا أوزون دافع عن القصة – خلال الندوة الصحفية يوم أمس- قائلاً: «أنا لا أعتقد أنها جريئة، أنا لا أعرف أنها سوف تكون مفاجأة! الفيلم هو قصة حقيقية فقط، فهي تتحدث عن المشاعر الحقيقية». الميزة الرئيسة في الفيلم يكمن في حقيقة أن البطلة الشابة ليستن «سيئة السمعة» بمعنى الكلمة، بحكم أنها لا تحتاج إلى مال، وبهذا فإن الفيلم جلب القلق، لأن»جميع الآباء والأمهات لديهم مخاوف بشأن أطفالهم، إنها ليست فكرة البغاء وحدها ولكن دخول الحياة الجنسية لأي مراهق تجلب القلق للوالدين فيدركان أن طفلهما سوف يدخل هدا العالم الذي لا يزال مثيرا للقلق»، وترجم هذا القلق أيضا حديث المخرج عن فترة المراهقة عنده وقال: «يجري عرض المراهقة في السينما العالمية بشكل مثالي، وتسمو بها السينما؛ أما أنا فإنني أحتفظ بذكرى صعبة ومؤلمة عن فترة المراهقة. رغبت بتناول هذه المسألة عن بعد للحديث عنها بشكل مختلف». من جهة اختار أوزون الممثلة لمارين فاكث لأداء دور إزابيل في العمل وقال إنه التقى بمارين وجدها مختلفة عن غيرها اللواتي كن قريبات جدا من الواقعية في أداء الدور، مارلين التي كانت عارضة أزياء وانتقلت إلى السينما تقول أنها لم تشعر بعملية الانتقال، واستمتعت بالعمل مع فرنسوا، وبدت في حالة من الدهشة أثناء المؤتمر الصحفي.