بعد مضي 14 عاماً على وضعه حجر أساس كلية المجتمع التابعة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في محافظة حفرالباطن، يعود الأمير سعود بن نايف – مساء اليوم – لرعاية حفل تخرج طلاب الكليات التابعة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بحفرالباطن المقرر إقامته في مجمّع الكليات على طريق الرياض بحضور مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان ومحافظ حفر الباطن عبدالمحسن بن محمد العطيشان وعدد من كبار المسؤولين بالجامعة ومحافظة حفر الباطن ومديري الإدارات الحكومية بالمنطقة الشرقية وأولياء أمور الخريجين. يتم خلال الحفل تكريم الخريجين الحاصلين على درجة البكالوريوس من كلية الهندسة ودرجة المشاركة في تخصصات كلية المجتمع وهي تقنية الهندسة الكهربائية والإلكترونية، تقنية الهندسة الميكانيكية: ميكانيكا عامة وبرنامج الاختبارات اللاإتلافية، علوم وهندسة الحاسب الآلي، العلوم الإدارية. وأعرب مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. خالد بن صالح السلطان عن اعتزازه – وكافة منسوبي الجامعة – برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حفل تخرج كليات الجامعة في حفر الباطن. وأضاف أن هذه الرعاية الكريمة هي امتداد للرعاية التي يحيط بها سموه أنشطة الجامعة ومناسباتها، فقد رعى سموه – قبل أسابيع قليلة – حفل تخرج الدفعة الثالثة والأربعين من طلاب الجامعة، كما رعى احتفال الجامعة بمرور ثلاثين عاماً على بدء تجربة يوم المهنة، مشيراً إلى أن هذه الرعاية هي تقدير لنجاح الجامعة في أداء دورها التعليمي وتقديم نخبة من الكفاءات العلمية القادرة على متابعة مستجدات العلم ومواكبة تطور التقنية والمشاركة في مسيرة التنمية. وأوضح السلطان أن حفل التخرج يتزامن مع احتفال الجامعة بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، مشيراً إلى أن الجامعة استثمرت على مدى العقود الخمسة الماضية، المناخات المواتية والدعم المستمر من الدولة – حفظها الله – في تحقيق إنجازات متميزة على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، و تبنت مبادرات رائدة وبرامج فريدة زادت وتيرتها في السنوات الأخيرة لتعزز مكانة الجامعة محلياً وعالمياً. وقال: إن كليات الجامعة في حفر الباطن استفادت من تجربة الجامعة الطويلة وواكبت حرصها على الالتزام بالتميز وتحقيقه في كل جوانب العملية التعليمية واستطاعت – من خلال طلاب متميزين وهيئة تدريسية مرتفعة المستوى – أن ترتقي بأساليب التعلم وتوفر بيئة تعليمية مثالية ومحفزة على التعلم وتربط المناهج باحتياجات سوق العمل وتنمي المهارات الشخصية للطلاب وتجعل التدريب أحد مكونات التأهيل الشامل للطلاب وتوثق العلاقة مع قطاعات الإنتاج والخدمات وتقدم برامج متنوعة لخدمة المجتمع ورؤية متكاملة للتعاون مع قطاعاته. وهنأ خريجي الكليات بالتخرج وبارك لهم هذا الإنجاز وأوصاهم بتقوى الله وطاعة الوالدين والالتزام بالخلق الحسن ودعاهم إلى أن يبقوا صلاتهم متجددة بالكليات التي تخرجوا فيها «فالعلم لا يقف عند حد وتطوراته سريعة ومتلاحقة» كما دعاهم إلى أن يوظفوا ما تلقوه من علم وما اكتسبوه من مهارات لخدمة القطاعات التي سيعملون بها وأن يواصلوا في مواقع العطاء التفوق الذي بدأوه على مقاعد الدراسة وأن يعملوا بالجدية والإخلاص والتفاني وأن يكونوا سفراء متميزين لكلياتهم ولبنة صالحة في بناء هذا الوطن الكريم. كما هنأ آباء الخريجين وأمهاتهم على هذه اللحظة الغالية التي انتظروها طويلاً وعملوا من أجل الوصول إليها سنوات. كما هنأ الأساتذة الذين قدموا للطلاب علمهم وخبراتهم وتجاربهم ونصائحهم وشكر كل من ساعد في هذا الإنجاز من موظفين وإداريين. وقال إن كل ما حققته الجامعة تم بفضل الله ثم بالدعم المادي والمعنوي الكبير من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز – يحفظهم الله، كما ذكر بالعرفان والامتنان الرعاية الكريمة التي يحيط بها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، مناشط الجامعة ومناسباتها، كما شكر لصاحب المعالي وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري متابعته الدائمة وتوجيهاته السديدة.