ناقش رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت مع عدد من المخلصين الجمركيين العاملين بالميناء الجاف بالرياض في مكتبه بالدمام أمس، خطط المؤسسة المستقبلية وتوجهاتها لتطوير العمل بالميناء. وأوضح أن مشروع الميناء الجاف بالرياض ساهم خلال الفترة الماضية في تنظيم قطاع النقل بين المنطقتين الشرقية والرياض وتخفيف الضغط على طرق السيارات وتخفيض تكاليف صيانتها وتوفير خدمة النقل بأجور مناسبة، إضافة إلى رفد أنشطة التنمية الاقتصادية والصناعية المختلفة من خلال تأمين خدمة نقل سريعة وآمنة بأجور اقتصادية دون تحمل التاجر مشقة الحضور للميناء ومتابعة نقل البضاعة التي تترجم إلى تكاليف كبيرة. وأكد السويكت على مبدأ الشراكة القائم بين المؤسسة ومنظومة المخلصين الجمركيين، داعياً إلى الاستمرار في التعاون والتنسيق وانتهاج أساليب عمل جديدة تسهم في تقديم حلول سريعة تذلل العقبات وتعمل على تبادل الخبرات والتجارب والإفادة منها في تطوير إجراءات العمل وتحديث مرافق ومنشآت الميناء. وأشار إلى وجود خطة عمل متكاملة لتطوير الميناء الجاف وزيادة طاقته الاستيعابية من خلال استحداث مسار جديد لدخول القطارات، ونقل ساحة الفوارغ إلى مكان آخر خارج الميناء والاستفادة من الساحة الحالية في توفير مساحات إضافية تُمكن من رفع مستويات الأداء وتضمن انسيابية العمل لمواجهة حجم الزيادة المضطرة في أعداد الحاويات التي تصل إلى الميناء إضافة إلى أتمتة أساليب العمل بشكل كامل بما يؤدي إلى تقليص المدد الزمنية المطلوبة لإنهاء إجراءات المعاينة الجمركية والفسح وتسليم البضائع للتجار في زمن قياسي. وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من الملاحظات والمقترحات تمحورت حول تطوير وتبسيط إجراءات معاينة وفسح ونقل البضائع واستحداث آليات عمل تقلل المدة الزمنية لإنهاء إجراءات التخليص الجمركي، واستلام البضائع ونقلها إلى التجار خصوصاً البضائع المجزئة والمثلجة ومعالجة إشكاليات تطبيق الرسوم على البضائع التي تتأخر إجراءاتها الجمركية لأسباب مختلفة ووضع آليات واضحة لتطبيق رسوم الأرضيات والرسوم الإضافية تأخذ في اعتبارها أسباب التأخير وما إذا كانت ناشئة من المخلص أو بسبب إجراءات إدارية وتنظيمية ترتبط بعمل الإدارات المعنية الأخرى بالميناء.