أفسد عنف مشجعي نادي باريس سان جيرمان تحت ظلال برج إيفل أمس الأول ما كان من المفترض أن يكون تتويجاً مجيداً للنادي بعد أن فاز بأول لقب في الدوري الفرنسي لكرة القدم منذ عام 1994 إذ تحولت الاحتفالات إلى اشتباكات. وتم قطع مراسم كان من المقرر أن تتم في الساحة المقابلة لبرج إيفل ليستعرض فيها الفريق درع الدوري واقتصرت المراسم على عدة دقائق لأسباب أمنية. واحتشد عدة آلاف من مشجعي باريس سان جيرمان في الساحة ووجد المسؤولون صعوبة بالغة في احتواء الحشود. ومنعت الأطقم التليفزيونية من تصوير الاحتفال؛ نظراً لأن المشجعين اعتلوا المنصة المقابلة للمسرح. وقال شهود إن اضطرابات اندلعت بعد دقائق من وصول اللاعبين إلى المسرح. وحاول أفراد الشرطة اختراق صفوف الحشود لكن تم إلقاء مقذوفات عليهم. وردت شرطة مكافحة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع في الوقت الذي ظلت فيه الحشود تطلق الشماريخ احتفالاً. واستمرت الاشتباكات بين المشجعين والشرطة في شوارع المنطقة الراقية المحيطة بحي تروكاديرو بينما وجد المسؤولون صعوبة في احتواء الاضطرابات. ومثلت هذه الاشتباكات إحراجاً كبيراً للنادي المملوك لقطر والذي سعى خلال السنوات الثلاث الماضية إلى أن ينفي عن نفسه صورة النادي صاحب الأداء السَيِّئ والذي يشتهر مشجعوه بشغب الملاعب ليصبح الفريق رقم واحد في فرنسا وتعاقد مع مجموعة من أشهر اللاعبين منهم ديفيد بيكهام.