الشاعر سامي نيال شاعر لبناني من جيل زاهي وهبي، وجوزيف عيساوي، وكوكبة من الشعراء الذين جاؤوا في فترة ركود القصيدة، وخمود ساحة الشعر على المستوى العربي كله. عاش نيال لسنوات في لندن، ثم في الإمارات، ثم اختار أستراليا في السنوات الأخيرة، وكونه بعيداً عن لبنان، وعن مطبخ “الإعلام العربي” فقد غيب اسمه بقصد أو بغير قصد لفترة طويلة، حتى إن ترجمته لعدة لغات لم يشر إليها ولو بنشر خبر مقتضب عن الموضوع في الجرائد اللبنانية، كون ذلك إضافة للشعر اللبناني والعربي عموماً. عاد نيال مؤخراً إلى الواجهة بعد أن سرق أحدهم مجموعته إشراقات النرجس الصادرة سنة 1992 عن دار الحداثة ببيروت. ولا أتحدث هنا عن سرقة قصيدة أو قصيدتين ولكن مجموعة بأكملها من الغلاف إلى الغلاف، وهذه سابقة خطيرة، في ظاهرة السرقات الأدبية، كونها جعلتنا نبلغ مرحلة سلخ شاعر من قمة رأسه إلى أخمص قدميه، ونتواطأ مع اللص بلامبالاتنا وصمتنا. فقد أعاد المدعو نديم صباغ نشر قصائد المجموعة موقعة باسمه في موقع “جسد الثقافة”، ولا نجد استنكاراً ولا ملاحقة إعلامية لهذا اللص، غير البيان الذي نشره سامي نيال في بعض المواقع والصحف للتنديد وافتكاك حقه. وهذا في حد ذاته سلوك سلبي مقيت من طرف المثقفين، فالصمت كما يقول المثل “علامة قبول”!