يقدم الشاعر سعيد عبدالله سفر في ديوانه «حديث المساريب» مجموعة من قصائده للحياة، فيهديها إلى من أحبهم من أهل وأصدقاء، وإلى روح الشاعر محمد الثبيتي، يهدي قصيدة «تحية إلى سيد البيد»، ومنها: يا سيد البيد/ ما في البيد/ غير أنا وأنت/ وهذا الجرح/ والضجرُ/ رحلت أنت/ وخلفت النوى وأنا/ نكابدُ الحزنَ في ليل التباريح/ صنوان:/ أنت وهذي البيدُ/ متسعٌ كلاكما/ ظامئٌ/ أرجاؤه هوجُ/ منذ السليك/ تأبطتَ القريض هوىً/ حتى غدا في عروق الأرض/ تسهيدا. ويقول في «تهويمة قيسية»: عندما كنت صغيراً/ كانت الأشياء/ تبدو لي كبيرة/ وأنا الآن كبير/ فلماذا صارت الأشياء في عيني/ صغيرة؟!/ ولماذا كلما حاولت/ أن أمسك بالأشياء/ تنأى؟!/ وكأني عابثٌ ألحقُ ظلي/ ولماذا كلما جئتُ أغني/ تهرب الأحرف مني؟!/ ولماذا/ لحظة الفرح تبدو/ حلماً/ وابتسام الطفل يغدو/ ألماً؟! نذكر أن الديوان صدر عام 1432 /2011.