قال مسؤول حكومي محلي اليوم الثلاثاء إن الانفجار الذي قتل ثلاثة اشخاص في بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية نتج عن انفجار عرضي لمتفجرات تستخدم في الصيد وليس عن سيارة ملغومة كما كان معتقداً. لكن نشطاء حقوقيين قالوا إن الحادث يكشف عن التدهور الأمني في دولة ليس لحكومتها سلطة تذكر خارج العاصمة طرابلس كما أنها مقسمة الى اقطاعيات للجماعات المسلحة التي لعبت دوراً اساسياً في انتفاضة 2011 التي اطاحت بالدكتاتور معمر القذافي. وقال طارق بوزريبة عضو مجلس مدينة بنغازي لرويترز إن السيارة تخص صياداً قتل في الانفجار الذي نتج عن مواد ناسفة كان يحملها في سيارته. وغالباً ما يستخدم الصيادون الليبيون متفجرات للايقاع بصيدهم. وذكر بيان لوزارة الصحة أن السيارة انفجرت أمس الاثنين قرب مستشفى في وسط المدينة الساحلية الواقعة في شرق ليبيا مما أسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص منهم طفل وإصابة 14 آخرين. وقال النشط زيد الرجاس إن السبب الأساسي للحادث هو ضعف الدولة، مضيفاً أنه لا توجد سيطرة ولا جيش ولا أمن. وتابع أن هذه المواد الناسفة تصنع كقنابل وتلقى في البحر لاصطياد كثير من الاسماك، مشيراً إلى أن كثيراً من الناس يستخدمونها لكن السؤال هو اذا كان بوسع صياد الحصول على تلك المواد بهذه السهولة فأي نوع من الأسلحة يمكن للميليشيات أن تحصل عليها. وفي مثال آخر، على الاضطراب في ليبيا نشر قائد الجيش قوات في شوارع بنغازي واعد ترتيبات ليشارك رجال ميليشيا محليون في تعزيزهم للحفاظ على السلم بعد الانفجار لكنه اضطر في وقت لاحق الى سحب عدد منهم خشية ان يبدأوا في الاقتتال فيما بينهم. وقال بو زريبة إن الادارة المحلية في بنغازي لا تهتم بخلفية القوات التي تقوم بتأمين المدينة وما إذا كانت جزءا من الجيش النظامي أو ميليشيا. وأضاف أن ما يريدونه هو أن يشعر الناس بالأمان وانهم يريدون قوة توقف السيارات المريبة وتحمي المواطنين. رويترز | طرابلس