قال اطباء إن سيارة ملغومة انفجرت خارج مستشفى في مدينة بنغازي بشرق ليبيا اليوم الإثنين مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وذلك في علامة اخرى على تفشي الاضطرابات التي تهدد بعرقلة الانتقال المرتبك بالفعل الى نظام ديمقراطي يسوده حكم القانون. وتجمع مئات الاشخاص الغاضبين في مكان الحادث وحملوا الميليشيات المسلحة التي تسيطر على الشوارع المسؤولية عن التفجير داعين الى خروجها من بنغازي مهد الانتفاضة اليبية. وقال شاهد عيان في موقع الحادث "هذه اشلاء ابنائنا.. هذا ما قدمته الميليشيات لنا.. كل ما نحتاجه هنا الشرطة والجيش." وألحق التفجير اضرارا بنحو 12 سيارة وحطم نوافذ المباني القريبة وارتفعت من سحابة كثيفة من الدخان وانتشر الغبار إلى مسافات بعيدة. وقال رئيس الوزراء علي زيدان في مؤتمر صحفي في طرابلس إن الهجوم ليس واقعة معزولة لكنه جزء من سلسلة حوادث تستهدف الشعب الليبي. وتعرضت الشرطة في بنغازي ليل الأحد للهجوم للمرة الثالثة قي اربعة ايام. وفي علامة اخرى على قوة الميليشات التي شكلت لمحاربة القذافي ولم تضع السلاح بعد الحرب حاصر مسلحون وزارتي الخارجية والعدل في طرابلس لمدة اسبوعين لاجبار البرلمان على اقرار قانون يمنع كل من تقلد منصباُ كبيرا ُفي عهد القذافي من تولي منصب حكومي. والغى البرلمان الليبي جلسته اليوم للسماح للاعضاء القادمين من بنغازي بالعودة الى المدينة وحضور جنازات قتلى الهجوم الأخير الذي لم يعلن أحد المسؤولية عنه. وقال طبيب إنه تأكد مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل وإصابة 17 اخرين. وقال آخر إنه يصعب مع تحول جثث الضحايا إلى اشلاء التأكد من عدد القتلى. بنغازي | رويترز