بدعوة من معالي رئيس البعثة السعودية في مصر السفير أحمد قطان زرت السفارة السعودية في القاهرة في مقرها الجديد ضمن وفد رسمي برئاسة سعادة وكيل الوزارة للشؤون القنصلية الذي كان في زيارة عمل لجمهورية مصر العربية الأسبوع الماضي، حيث أطلعنا معاليه على أقسام السفارة وترتيبات عملها بعد الانتقال لمقرها الجديد، وهي عمارتان ذَوَاتَا طوابق شاهقة تقعان على ضفاف النيل، مصممتان ومجهزتان بطريقة تليق باسم المملكة العربية السعودية ومكانتها لدى الشعب المصري، إحداهما مكاتب رسمية للسفارة وملحقياتها الفنية، والأخرى سكن لأعضاء البعثة. وهي بهذا المقر تعد أكبر بعثة دبلوماسية في مصر. الشكر لكل من عمل بإخلاص لإنجاز هذا المشروع العظيم وعلى رأسهم سمو مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود بن خالد الذي خطط ونفذ لهذا المشروع، وذلل كافة العقبات التي اعترضته، ووقف خلال السنوات الماضية وراء تحديث مقار سفارات المملكة العربية السعودية في مختلف دول العالم حتى وصلت نسبة التملك إلى ما يقارب ال 80% وفق مواصفات حديثة والسير في خطة التخلص من المقار المؤجرة. أيضاً يجب الاعتراف لسفير المملكة السابق الذي بادر بشراء الأرض وتسجيلها والمحافظة عليها ونحن نحصد اليوم ثمار ما زرعه بالأمس، وهو على ما أعتقد المرحوم أسعد أبو النصر إن لم يكن سلفه، وأقترح بهذه المناسبة إطلاق اسم من اشترى الأرض على الصالة المخصصة للاحتفالات بالسفارة، ووضع صورته الشخصية عليها اعترافاً بفضله. والتساؤل الآن يثور عن مصير مقار السفارة ومكاتبها القديمة في كل من الجيزة وجاردن سيتي، وكيف يمكن الاستفادة منها واستثمارها. فهي تشغل مساحات واسعة وبالإمكان بناء أبراج سكنية عليها لتوفير سكن لكافة أعضاء البعثة الذين لم يستوعبهم المقر الجديد، وأخرى استثمارية لاستغلال عوائدها لتغطية تكاليف البعثة والصرف على المشاريع الحكومية في مصر وفق نظم الصرف المتبعة، واستغلال الفائض منها كرافد لموارد الدولة المالية. وأعتقد أن ذلك ضمن خطط الوزارة، فهي لا ينقصها الإمكانات المادية والفنية، ويجب أن يكون ذلك ضمن أولوياتها.