قال مسؤول رفيع بالشرطة إن قوات الأمن في بنجلادش ألقت القبض اليوم الأحد على زعيم أكبر حزب إسلامي في البلاد لاتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وألقي القبض على إيه.كيه.ام يوسف زعيم الجماعة الإسلامية في العاصمة داكا واتهم بارتكاب جرائم تعود إلى حرب عام 1971 التي خاضتها بنجلادش للاستقلال عن باكستان. وياتي اعتقاله بعد الحكم بالإعدام على زعيم حزب إسلامي آخر في الأسبوع الماضي لاتهامات بارتكاب فظائع خلال الحرب. وتسبب هذا الحكم في موجة من الاحتجاجات العنيفة من أنصاره وتقول الشرطة إنها قلقة من رد فعل نشطاء الجماعة الإسلامية. وقتل أكثر من مئة شخص في الاحتجاجات والاحتجاجات المضادة منذ يناير كانون الثاني عندما قضت محكمة شكلتها الحكومة للتحقيق في انتهاكات مزعومة خلال الحرب غيابيا بإعدام زعيم سابق للجماعة الإسلامية. وعارضت الجماعة الإسلامية انفصال بنجلادش عن باكستان في الحرب لكنها تنفي الاتهامات أن بعض زعمائها ارتكبوا جرائم قتل واغتصاب وتعذيب خلال الصراع. ولم يتسن على الفور الاتصال بالجماعة للتعليق اليوم الأحد. وإلى جانب العنف السياسي تتعافى بنجلادش من أثر حادث انهيار مجمع للمصانع والذي أسفر عن سقوط أكثر من 1100 قتيل في الشهر الماضي. وهذه الاضطرابات واحدة من أكبر التحديات التي تواجه حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة بينما تقترب من الانتخابات المقررة في يناير كانون الثاني القادم. داكا | رويترز