د. عبدالله المغلوث الرياض – نايف الحمري أكد اقتصاديان أن ما تعرضت له شركة «المتكاملة» لن يؤثر في قوة وجاذبية سوق الأسهم السعودية للمستثمرين الأجانب، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من التلاعب وحماية المساهمين الصغار. وقال المحلل الاقتصادي عبدالوهاب أبوداهش، إن هناك مستثمرين أجانب لديهم الرغبة في الاستثمار في بعض الشركات السعودية، وأن توجُّه هؤلاء المستثمرين للتداول سوف ينصبّ على شركات البتروكيماويات وقطاعي التجزئة والبنوك. وحول انعكاسات تصفية الشركة السعودية للاتصالات المتكاملة على الثقة في السوق السعودية، قال أبوداهش «إن المستثمر الأجنبي لن يغامر بالاستثمار في الشركات الصغيرة والضعيفة، بل سيركز على القطاعات الحيوية. وأضاف «بالنسبة لشركة المتكاملة فإن المشكلة في صغار المستثمرين والمضاربين الذين يدخلون في الشركات الخاسرة، إذ أن هناك أشخاصاً يعشقون المضاربات والمخاطرة، بخلاف المستثمر الأجبني الذي سوف يدخل عن طريق الصناديق الاستثمارية التي لديها الاحترافية الكاملة، أو عن طريق المستثمر نفسه كونه لديه الخبرة في هذا المجال». وأشار إلى أن 93% من المستثمرين السعوديين من صغار المضاربين الذين يضاربون في الشركات بغض النظر عن نوعية الشركة وهل هي مربحة أم لا. وتوقع أبوداهش أن تبدأ الاستثمارات الأجنبية بشكل تدريجي، وسوف تتحدد صورتها بشكل واضح خلال السنوات الخمس المقبلة. من جهته، طالب لجنة الأوراق المالية في غرفة الرياض الدكتور عبدالله المغلوث بوجود ضوابط تحدد وتراقب تنقل الأموال في الحسابات للشركات الأجنبية، وأن تكون فقط للتداول في المجالات التي تقترحها هيئة سوق المال. وأكد أنه في حال فُتح السوق للتداول أمام الأجانب، فإنه يجب اتخاذ إجراءات صارمة للحد من التلاعب وحماية المساهمين الصغار، ورأى أن ما تعرضت له «المتكاملة أو المعجل يعدّ خللاً في أنظمة هيئة سوق المال ولا يؤثر في جاذبية السوق السعودية». د. عبدالعزيز أبو داهش