ضوئية من المادة (3)المخصصة لنبذ العنصرية أبدى رئيس الجمعية السعودية لحقوق الإنسان الدكتور «مفلح القحطاني» امتعاضه من ظهور الهتافات المسيئة في ملاعبنا الرياضية وناشد الجهات الحقوقية والقضائية والتنفيذية بتطبيق العقوبات الصارمة ضد الهتافات العنصرية في الملاعب الرياضية، كونها تزيد من البغضاء والكراهية بين أبناء البلد الواحد وقال في حديث خاص ل «الشرق»: ظاهرة العنصرية والهتافات المسيئة أمر غير مقبول، وهي تحتاج لتوعية ومحاضرات لكي تختفي، ظللنا نرصد هذه الظاهرة من وقت لآخر رغم أن القواعد الشرعية وديننا الإسلامي ينهى عنها، لكنها مع الأسف لم تختفِ في الملاعب الرياضية، لذلك نحتاج إلى تكاتف الجميع، للقضاء عليها، واقترح إدراج مادة في المناهج التعليمية لنبذ التعصب، وينبغي أن يكون هناك دور من قبل وزارة التربية والتعليم وكذلك وزارة الإعلام، والإعلام المقروء لنبذ العنصرية والكراهية والحد من الانحرافات القولية عند البعض والنزعة العنصرية، ويجب تقوية الوازع الديني، فنحن مجتمع إسلامي ننبذ هذه الأمور. من جهة أخرى أدرج الكونجرس بالاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2009 وضمن النظام الأساسي للاتحاد، ولوائح اللعب النظيف فقرة خاصة بنبذ العنصرية وتم إدراجها بالمادة ( 3) التي تنص على نبذ العنصرية والكراهية ضد أي بلد أو مجموعة، وضد العرق أو الجنس ويعاقب مرتكبوها بالطرد أو التعليق من المشاركات سواء كانوا لاعبين أو جماهير رياضية. وكان مجلس إدارة نادي الاتحاد قد أصدر بياناً أبدى فيه رفضه واستنكاره لتكرار جماهير نادي الهلال صيحاتها وهتافاتها العنصرية تجاه لاعبي نادي الاتحاد، ويأمل أن يتم وضع حد لهذه التجاوزات المستمرة التي تتنافى مع مبادئ ديننا الحنيف، ومع قيمنا كشعب سعودي واحد يسير خلف قيادته الحكيمة، وتسيء أيضاً لسمعة ومكانة الكرة السعودية والعلاقات الأخوية والمتينة التي تربط الناديين. وأكد البيان أن المجلس بصدد رفع شكوى رسمية إلى الرئيس العام يطلعه فيه على كافة التصرفات التي بدرت من الجماهير الهلالية، حفاظاً على حقوق النادي ومنسوبيه وجماهيره، مع ثقة المجلس الكاملة في أن الأمير نواف بن فيصل حريص على تنقية أجواء التنافس الرياضي في المملكة من كافة الشوائب التي من شأنها أن تخدش جمال رياضتنا، وأن تكون ملاعبنا الرياضية أنموذجاً مثالياً في تعاملها مع كافة مرتاديها.