احتج رجال أمن في تونس أمام المجلس الوطني التأسيسي أمس للمطالبة بتوفير الضمانات القانونية لرجل الأمن وحمايته أثناء القيام بواجبه، وحضر الوقفة الاحتجاجية عناصر أمن من تشكيلات مختلفة نددوا بالاعتداءات عليهم والتهديدات التي طالتهم. وكان الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي دعا إلى هذه الوقفة في رسالة وجهها إلى الشعب التونسي قبل أسبوع. وأكد المحتجون أمس أن مطلبهم الأساسي هو توفير الحماية اللازمة لرجل الأمن لتجنب المخاطر التي يتعرض لها خلال عمله، خاصةً بعد الأحداث التي جدَّت مؤخراً في جبل الشعانبي بولاية القصرين والاعتداءات المتفرقة على عددٍ من عناصر الأمن خلال مواجهات مع متطرفين. ودعا الأمنيون المجلس التأسيسي إلى الإسراع بتمرير عددٍ من مشاريع القوانين التي تخص المنظومة الأمنية، مشددين على ضرورة دعم المؤسسة الأمنية وإبعادها عن التجاذبات السياسية حسبما ورد في تصريحاتهم والشعارات التي رددوها. وسجلت وقفة أمس حضور مواطنين وحقوقيين ومساندتهم لمطالب الأمنيين في إقامة أمن وطني متطور وقادر على التصدي لمختلف التهديدات. وشدد الأمنيون على عزمهم مواصلة الكفاح لتحقيق مطالبهم المشروعة، واعتبروا أن كافة التهديدات لن تثنيهم عن القيام بدورهم في حماية الوطن. وكان الجدل حول دور المنظومة الأمنية التونسية تصاعد خلال المرحلة الانتقالية بعد أن كان هذا الجهاز أحد أدوات الاستبداد في عهد النظام السابق.