كشفت الأمطار التي هطلت على محافظة الأحساء خلال الأيام الماضية، عيوب مشاريع الصرف الصحي وتصريف الأمطار والسفلتة التي تم تنفيذها مؤخراً في عدد من الشوارع، حيث طفحت مياه الصرف الصحي خارج غرف التفتيش في جميع أحياء المدن والقرى. وقال إبراهيم الجمعة، ومحمد المحيسن، ومرزوق الشهاب، وعبدالله السماعيل ومرتضى الشغب، وعبدالله البراهيم، وعلي العليوي، إنهم تضرروا من تجمع مياه الأمطار في الشوارع وخصوصاً التقاطعات وكذلك الأحياء، مضيفين إن الأمانة في كل موسم تقوم بتوفير معدات لشفط المياه. ووصفوا معالجات ما يحدث مع هطول الأمطار بالبدائية، ولا يتناسب مع القيمة المالية للمشاريع التي تم تنفيذها، مشيرين إلى أن سائقي الصهاريج يقومون بسحب المياه ورميها في الأراضي الفضاء المجاورة للأحياء، مما يجعلها بيئة خصبة لتكاثر البعوض، إضافة إلى الروائح والمستنقعات التي تتراكم جراء هذا التصرف الخاطئ. وكشفت الجولة التي قامت بها «الشرق» تسرب مياه في كوبري تقاطع طريق الملك سعود مع طريق الديوان بالمبرز الذي يربط الهفوف بالمبرز، وتم افتتاحه قبل أسبوعين. وطالب المواطنين بضرورة إعادة النظر فيه ومحاسبة المقاول قبل فوات الأوان، وتعجيل تنفيذ المشاريع التي تأخرت كثيراً عن مواعيدها المحددة، وتسببت في عرقلة حركة السير. ووجهت أمانة الأحساء عمال النظافة بتنظيف الشوارع من الأوحال والطين والأتربة التي تراكمت على طول الشوارع وجنباتها وكذلك الأرصفة نتيجة مياه الأمطار التي غمرتها. من جهته، أكد مدير مصلحة المياه المهندس عبدالله الدولة، أنه تأكد من خلال جولات المراقبين وجود انسدادات في المناهل وشبكات التصريف ما أدى إلى زيادة كميات المياه في الشبكة وإضعاف كفاءتها مما جعل المناهيل تقوم بعملية إرجاع كميات كبيرة من مياه الصرف واختلاطها بمياه الأمطار، مبينا أن المصلحة تقوم بسحب المياه وتطهير المواقع بشكل نظامي. إلى ذلك، أوضح مدير المرور في محافظة الأحساء العقيد سليمان الزكري، أن بعض الإشارات تأثرت جراء تسرب مياه الأمطار إليها، مبيناً أنه تم تكثيف المواقع برجال المرور لتنظيم الحركة وضمان انسيابية المرور، وحتى لا يتأخر الطلاب والطالبات عن مدارسهم والموظفون على أعمالهم. وذكر أن الحوادث المسجلة خلت من الإصابات والوفيات، ووصفها بالبسيطة نتيجة انزلاق بعض السيارات أو تعطل مكابحها. الشوارع غير المسفلتة تحولت إلى وحل