نيويورك واس اللواء البيشي: برنامج إعادة التأهيل حضره 2336 شخصاً ومعدل التخرُّج 93% أقيم في مقر الأممالمتحدةبنيويورك أمس الأول، مؤتمر حول برنامج محمد بن نايف للرعاية والمناصحة وإعادة تأهيل الأشخاص المتورطين بأعمال عنف. وقال مندوب المملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي، إنه تقرر خلال اجتماع مع المجلس الاستشاري للأمم المتحدة مع مركز مكافحة الإرهاب في جدة في وقت سابق هذا العام الاستفادة من الدروس التي يقدمها مركز محمد بن نايف وتقاسمها بشكل أوسع من أعضاء أكثر في الأممالمتحدة. وأكد أن مكافحة الإرهاب ليست مجرد معركة أمنية، وإنما أيضا مواجهة مع الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى العنف المتطرف، وأضاف «بينما يتعين على كل دولة وضع استراتيجيتها الخاصة فإن هناك كثيرا يمكن تعلمه من تبادل أفضل ممارسات برامج إعادة التأهيل». من جهته، ذكر مدير فريق العمل المعني في مجال مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة جهانجير خان، أن مركز مكافحة الإرهاب في الأممالمتحدة يخدم كمركز عالمي لتوليد التآزر بين برامج مكافحة الإرهاب الدولي، وأن مركز محمد بن نايف للمناصحة يعد برنامج إعادة تأهيل مبتكر. إلى ذلك، قدم المدير العام لإدارة الأمن الفكري بوزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهدلق، عرضا عن الهجمات الإرهابية في المملكة العربية السعودية، وأظهر شرائح عن ترسانة من الأسلحة ضبطت ضمن الجهود الأمنية لمكافحة الإرهاب بالمملكة. وقال إن هناك حاجة لانتهاج أساليب صعبة وسهلة لمكافحة الإرهاب، الذي وصفه بأنه «مشكلة كبيرة»، وقال: إن الملف الشخصي بشكل عام للمتورطين في المناطق التي تشهد صراعات هي للشباب الذين لديهم معرفة محدودة بأحكام وشروط الجهاد في الإسلام، وقد كان ثلث الذين مروا من خلال برنامج إعادة التأهيل قد سبق لهم السفر الى أفغانستان والعراق أو مناطق نزاع أخرى. وأضاف أن المملكة العربية السعودية نجحت في القضاء على الفئة الضالة في المملكة من خلال نهج صارم، مع التعامل بنهج لين مع الشباب المخدوع وتبيين النهج الإسلامي السليم. وتابع الهدلق «كان من الضروري مواجهة أيديولوجية القاعدة بأيديولوجية صحيحة مبنية على الأحكام الشرعية الإسلامية». في السياق نفسه، قال مدير مركز محمد بن نايف اللواء سعيد بن عمير البيشي، إن المركز تعليمي وإصلاحي وإنساني، ويركز على مكافحة التطرف والسلوك العنيف، ويهدف إلى بناء مجتمع معتدل. وأضاف أن برنامج إعادة التأهيل جرى خلال ثلاثة أشهر، وحضره 2336 شخصا وأن معدل التخرج 93%، وأن المشاركين أطلق عليهم مسمى مستفيدين وليس سجناء، مؤكدا أنه من المهم إشراك أسر المستفيدين في البرنامج. أما رئيس قسم الاستشارات في مركز محمد بن نايف العميد الدكتور منصور بن سعيد القرني، فأوضح أن المركز يركز على زيادة الثقة بالنفس للأشخاص الموجودين ويقوم بتعزيز الشعور «بقبول الآخر».