راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية تونس- د ب أ قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم بتونس إنه يأمل أن تتحول الجماعات المتشددة المسلحة إلى التعقل السياسي وأن تنتهي معركة الإرهاب بالحوار. وأوضح الغنوشي في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس لتسليط الضوء على الوضع الأمني في البلاد :"نأمل أن تتطور الجماعات المسلحة من الطيش والإرهاب إلى التعقل السياسي .. كل معركة يجب أن تنتهي بالحوار" ، مشيراً إلى ما آلت إليه الأوضاع في دول الجوار. وقال الغنوشي :"حصل هذا في الجزائر. تحاور الجيش مع الجماعات المسلحة التي غادرت معاقلها في الجبال وأسست جمعيات وانخرطت في الحياة السياسية. كما حصل ذلك أيضا في مصر حيث حاورت الحكومة هذه الجماعات ولم نسمع عن مواجهات".وأضاف زعيم حركة النهضة :"السلفيبون أبناؤنا ونتحاور معهم. ما داموا لا يلتجئون إلى العنف. هم جزء من المنتظم السياسي والفكري. انتهى زمن اعتقال الإنسان بسبب أفكاره وانتمائه". ويأتي مؤتمر حزب النهضة بينما تقوم قوات الأمن والجيش بعمليات تمشيط واسعة في غابات جبل الشعانبي على الحدود الجزائرية منذ 29 نيسان/أبريل الماضي لتعقب "عناصر إرهابية" كانت زرعت عدة ألغام بالمنطقة ، انفجر أربعة منها ما أدى إلى إصابات بالغة في صفوف ضباط وأعوان الجيش والأمن. وأعلنت وزارتا الأمن والدفاع أمس الأول الثلاثاء عن إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف الدولة كما أعلنت القبض على 39 عنصرا ينتمون إلى كتيبة عقبة ابن نافع في مدينتي الكاف والقصرين المتجاورتين قرب الحدود الجزائرية على صلة بأحداث الشعانبي ، في حين يجري ملاحقة 35 آخرين بينهم 20 متحصنين في غابات جبل الشعانبي. وقال الغنوشي :"الآن ليس وقت الحوار. الآن وقت تطهير البلاد من الإرهاب والجماعات المسلحة حتى تلقي سلاحها وتستسلم. عندها يمكن الحوار". وأضاف الغنوشي :"العنف غير مبرر ويجب أن يحارب بشدة. جنود الشرطة والجيش مسلمون وهذا البلد مسلم وتتوفر فيه الحرية للجميع. لا مكان للجهاد في تونس سوى جهاد التنمية والديمقراطية". تونس | د ب أ