على الرغم من مرور عدة شهور على خلاف بين مواطن في محافظة الخفجي وبين عدد من الجهات الحكومية بخصوص أرض كانت مخصصة لمسجد، إلا أن الموضوع لايزال على حاله، ولم يتم اتخاذ إجراءات مناسبة لإنهاء هذا الخلاف. الأرض للبلدية وفي وقت سابق أزاح مدير عام العلاقات العامة والإعلام، المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية، محمد الصفيان، الغموض عن قضية أرض تقع في منطقة النقل الجماعي بمحافظة الخفجي، كان أهالي الحي يقيمون الصلاة فيها بشكل مؤقت. وقال ل»الشرق» إن الموقع عبارة عن أرض تعود ملكيتها للبلدية، وتم تخصيصها لمشروع مواقف سيارات الأجرة، وتم طرحها عن طريق المزايدة العامة آنذاك، وانتهت مدة العقد المبرم مع المستثمر بتاريخ 12/ 2/ 1432ه، وتم تسلم الموقع وما عليه من إنشاءات حسب ما ورد في نص العقد المبرم بين الطرفين، وتم فصل التيار الكهربائي والماء تمهيداً لإزالة جميع المبنى القديم الذي هو عبارة عن «هناجر من الكيربي» تشوه المنظر العام والمكان المحيط به. إعادة تقييم وقال الصفيان إن العمل جارٍ لإعادة طرح الموقع بنشاط آخر جديد يتوافق مع متطلبات المرحلة، وبمزايدة عامة، كما أن العمل جارٍ لتنظيم واعتماد موقع بديل يجمع نشاط النقل الجماعي ونشاط سيارات الأجرة في موقع واحد. وذكر أن المسجد عبارة عن بناء من «البلك»، وبسقف من الهنجر «الكيربي»، ولا يوجد له عداد كهرباء خاص به، وإنما العداد واحد للموقع بالكامل. وكانت بلدية محافظة الخفجي فصلت التيار الكهربائي عن منطقة النقل الجماعي القديم، ومواقف سيارات الأجرة في حي العزيزية بالخفجي قبل عدة أشهر، بعد أن رفض صاحب الأرض الخروج من الموقع، رغم انتهاء مدة العقد المبرم بينه وبين البلدية، ما أدى إلى سحب الموقع المكون من مسجد ومقهى و»هناجر من الكيربي»، من خلال فصل التيار الكهربائي، وقطع المياه، إلا أن ذلك لم يغير شيئاً، حيث لايزال صاحب الأرض متمسكاً بالموقع، ويرفض الخروج حتى الآن. الإمام المؤذن «الشرق» رصدت الموقع، والتقت مع أحد رواد مسجد معاذ بن عمرو، الذي يقع داخل منطقة النقل الجماعي القديم، علي الشمري فقال: بسبب فصل التيار الكهربائي أصبحنا نؤدي صلاتنا خارج المسجد في فصل الصيف، بعد فرش السجاد، أما في وقتنا الحالي فنصلي داخل المسجد بسبب اعتدال الطقس. وأضاف قائلاً: إن من يؤمنا هو المؤذن، أما الإمام فلم يحضر منذ مدة طويلة، ما تسبب في تذمرالمصلين وامتعاضهم. كما ذكر أن للمسجد إمامين، الأول على مرتبة (أ)، والثاني على مرتبة (ب)، وهذا ما يثير الاستغراب، خصوصاً أن المسجد صغير، ولا يحتمل إمامين بهذه المراتب. الأوقاف لا ترد وحاولت «الشرق» التواصل مع إدارة الأوقاف في الخفجي، ممثلة في مديرها الشيخ محمد هليل الرويلي، من خلال زيارات للأوقاف، واتصالات هاتفية، ثم رسائل نصية، للتحقق من صحة موضوع الإمامين، إلا أنها لم تجد ردّاً. وتحتفظ «الشرق» بأوراق رسمية توضح أن لمسجد معاذ بن عمرو إمامين «تحتفظ باسميهما»، حيث إنهما مسجلان في كشوفات رسمية، في شهر شعبان لعام 1433ه. مسجد معاذ بن عمرو بعد قطع الكهرباء عنه مقهى يقع ضمن المنطقة التي فُصل التيار الكهربائي عنها نسخة من الأوراق الرسمية توضح أن للمسجد إمامين (الشرق)