طالب سائقو سيارات الأجرة في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة بإلغاء نظام العداد الذي طبق أخيرا لتحديد أجرة نقل الركاب من المطار، قائلين إنه يظلمهم، ولا يراعي مدة الانتظار التي تصل إلى ست ساعات أو أكثر للظفر بمشوار قد لا تتجاوز أجرته 35 ريالا يستقطع المتعهد الجديد منها أربعة ريالات، في وقت يقفون فيه عاجزين عن منع سائقي السيارات الخاصة الذين يعرفون باسم «الكدادة» من خطف الركاب على مرأى رجال الأمن في صالة القدوم. قال ل «عكاظ» عايد الجحدلي: إنه يتحدث نيابة عن زملائه سائقي سيارات الأجرة الذين عددهم أكثر من 30 سائقا ويرون في نظام العداد هضما لحقوقهم. وطالب برفع قيمة فتحه إلى 25 ريالا في حال أصرت الجهات المختصة عليه.. أو إعادة العمل بالنظام السابق الذي يترك تحديد قيمة المشوار إلى الاتفاق بين السائق والراكب. وشكا عدد من زملائه من وضع مرافق موقف سيارات الأجرة في المطار، مشيرين إلى أن الاستراحة المخصصة لهم مجرد غرفة غير مهيأة وأجهزة التكييف فيها كثيرة الأعطال.. وكذلك حال المصلى المسقوف بألواح من الزنك لا تقي من حرارة أشعة الشمس في الصيف.. ومستوى النظافة في الكافتيريا ليس بأفضل حال وموقعها قريب من مولد كهربائي يلوث المكان بالدخان والوقود المسكوب على الأرض، مما يخشون معه من احتراق سيارتهم في دقائق من أول شرارة.. فضلا عن أن الموقع محاط ببحيرات الصرف الصحي من كل جانب. ويرون أن الإنشاءات التي يعمل المتعهد الجديد على تنفيذها لا تتوافق مع المواصفات، وتمديداتها الكهربائية مكشوفة وعشوائية على حد قولهم والمسجد صغير وسقفه من الزنك. لكن وكيل المتعهد سعد الحارثي يرى غير ذلك.. ويقول إن الريالات الأربعة تستقطع من كل مشوار مقابل التنظيم حسب العقد المبرم مع هيئة الطيران المدني.. وإنشاءات موقف سيارات الأجرة لا تزال قيد التنفيذ ولا يمكن الحكم عليها قبل اكتمال تنفيذها.. فالمسجد الذي كان مقررا تشييده على مساحة 44 مترا مربعا حسب المواصفات والمقاييس المتفق عليها يشيد على مساحة 66، وكذلك الكافتيريا تشيد على 71.5 بدلا من 32، والتمديدات الكهربائية الخالية من التيار حاليا ستتم تغطيتها بالشكل المناسب في أسرع وقت ممكن.. أما المولد فهو تابع لقسم الصيانة في المطار ولا علاقة للمتعهد به. ومن جهته، رأى مدير النقل والمواصلات في جدة مفرح الزهراني أن نظام العداد طبق للقضاء على العشوائية والغش من قبل بعض سائقي سيارات الأجرة الذين ينقلون الركاب بمبالغ كبيرة إلى مواقع لا تبعد عن المطار كثيرا. وقال إن هذا النظام عالمي ومطبق منذ سنوات طويلة وفيه عدل للسائق والراكب، كما أن اللائحة المعتمدة في عام 1417ه تنص على تطبيقه في المطار أو داخل البلد، وهناك غرامات على السائقين الذين لا يلتزمون به.