تعهد رئيس ميانمار ثين سين اليوم الاثنين بتسهيل جهود المساعدات الدولية لحوالي 125 ألف شخص نزحوا بسبب القتال الطائفي في ولاية راخين العام الماضي،ومعظمهم من مسلمي الروهينجيا. وقال سين للتلفزيون الرسمي إن هذه المساعدات ستشمل إقامة ملاجئ مؤقتة للنازحين قبل الرياح الموسمية وعلاج سوء التغذية عند الأطفال ومنع الأوبئة. وحذرت وكالات دولية من أزمة إنسانية تلوح في الأفق في راخين ما لم تسهل السلطات توصيل المساعدات إلى حوالي 12 مخيما تؤوي مسلمي الروهينجيا قبل هطول الأمطار. كما تعهد الرئيس ب"مساعدة الذين يعانون من صدمات جراء العنف.. وخلق فرص عمل لسكان ولاية راخين". وتعرض ثين سين لانتقادات شديدة لفشله في وقف التوترات الدينية في راخين، حيث توفي 192 شخصا في اشتباكات طائفية بين البوذيين والمجتمعات المسلمة من الروهينجيا. وخلفت أعمال العنف حوالي 125 ألف شخص بلا مأوى، معظمهم من الروهينجيا، الذي أصبحوا بلا جنسية بسبب قانون المواطنين الذي صدر في ميانمار عام 1982 . ومنعت المجتمعات البوذية توصيل المساعدات إلى مسلمي الروهينجيا، حيث يزعمون أن وكالات الإغاثة تنحاز للروهينجيا،الذين يعتبرونهم مهاجرين بنغاليين من بنجلاديش المجاورة. وأوضح ثين سين :"ستوفر الحكومة المساعدة اللازمة لوكالات الإغاثة الدولية والمنظمات الدولية التي تشارك في تقديم الإغاثة". لكنه أضاف :"أريد أن أشير إلى أن بعض الأنشطة التي تضطلع بها وكالات الإغاثة الدولية تسببت في زيادة الوضع سوءا في المناطق المتضررة من النزاع في ولاية راخين". وحث وكالات الإغاثة على "مراعاة الحساسيات المحلية عند التخطيط للقيام بأنشطة إغاثة ومحاولة كسب ثقة ودعم مجتمعي الولاية". يذكر أن التوترات قائمة منذ عقود بين البوذيين في راخين ومسلمي الروهينجيا إلا أن القتال اندلع بين الجانبين في العام الماضي بسبب مزاعم اغتصاب امرأة بوذية من جانب ثلاثة مسلمين. د ب أ | يانجون