سوريا القاهرة- (د ب أ) أفادت تقارير بفرار مئات الأشخاص من منطقة ساحلية شمال غرب سورية اليوم السبت في أعقاب ما تردد عن وقوع مذبحة ارتكبتها القوات الحكومية السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن عملية النزوح الجماعي من مدينة بانياس جاءت في أعقاب ما تردد عن وقوع عمليات قتل تاخذ شكل الإعدام في منطقة رأس النبع. وبث المرصد المعارض لقطات لجثث الضحايا (على الانترنت)، حيث كان من بينهم أطفال. ونقل المرصد عن مصادر لم يسمها قولها إن عناصر من أمن الدولة كانوا يتحققون من هويات الفارين عند نقاط التفتيش ومنعوا البعض من المغادرة. وتقع مدينة بني ياس أيضا بالقرب من قرية البيضاء التي يقطنها مسلمون سنة، حيث قالت المعارضة إن القوات الحكومية قتلت مئة شخص على الاقل أمس الأول الخميس. وأفاد نشطاء معارضون أن قواتا حكومية مدعومة بقوات شبه عسكرية من الأقلية العلوية في سورية شنت حملة لتضييق الخناق على المناطق التي يقطنها أغلبية سنية في بني ياس على مدى اليومين الماضيين. ويعتقد أن السنة يشكلون غالبية قوات المعارضة التي تقاتل للاطاحة بالرئيس بشار الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية. وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون أمريكيون إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات جوية داخل سورية امس الجمعة. وقال المسؤولون الذين لم يذكروا أسماءهم لشبكة "إن.بي.سي" الاخبارية إنه يعتقد إن الهدف الأساسي للهجوم هو شحنة من الأسلحة المتطورة كانت في طريقها الى حركة حزب الله اللبناني . ونقلت "إن.بي.سي " عن مسؤول أمريكي رفيع قوله إنه يعتقد ان الضربات الجوية ذات صلة بتسليم انظمة تتعلق بالأسلحة الكيميائية. ولم يكن هناك أي تأكيد رسمي من جانب إسرائيل في هذا الصدد.وفي كانون ثان/يناير، تردد ان طائرات إسرائيلية قد استهدفت قافلة أسلحة في سورية يعتقد انها كانت في طريقها لحزب الله. وقد أعربت إسرائيل مرارا عن قلقها إزاء وقوع ترسانة سورية من الأسلحة لكيمائية – التي تقدر بأكثر من ألف طن متري – في أيدي مسلحين إسلاميين. القاهرة | د ب أ