توقفْ أيها المذياعْ.. وصرخت في البلهاءِ يكفينا البكاء المرّ سيدتي على صمتِ المنابرِ, كم تجاهلتِ الضحايا، وكم سقتِ الحقيقة لرزايا، والمرايا مزورةٌ وكاذبةٌ ومرتشية.. يا أنتِ؟ يا همْ؟ يا من أرادونا مقابرْ.. فاشتروا بنباحهمْ كل الزئير على المنابرْ.. يا أيها المذياع مهلاً، إني أراك تجيد ترتيب الحقيقة كي تناسبهمْ وتفرحهمْ .. وتمدحهمْ .. مهلاً أيها المذياعْ من سوف يسمعكم ويسمعهمْ وقلْ لي من يصدقكم؟ وقلْ لي من يصدقهمْ؟