شهدت الساحة الفنية مؤخراً ظهور عدد كبير من الأسماء الشابة في الغناء الطربي، أو النقازي، كما يسميه بعضهم، ولعل من أهمهم العراقي محمد السالم، والمغربي عبد الفتاح الجريني، فالأول استطاع في أربع أغانٍ منفردة أن يحقق انتشاراً وجماهيرية الكبار في العالم العربي، أما الثاني فاستطاع بموهبته وشكله الغريب أن يصل للعالمية، ويحضر الآن لتصوير كليب جديد مع مغنية البوب بريتني سبيرز، التي أشادت به في وقت سابق، ولا ننسى أيضاً الشاب السعودي راكان خالد، والذي صعد من برنامج «خلّيها وعلّيها»، الذي عرض في وقت سابق خلال افتتاح قناة «وناسة»، وبرغم أن البرنامج لم يلق متابعة كبيرة من الجمهور السعودي، إلا أن راكان استطاع أن يثبت وجوده، وأن يحقق جماهيرية كبيرة مقارنة بعمره الفني، فهو يُعد من أصغر الفنانين السعوديين الذين شاركوا في المهرجانات الغنائية التي أقيمت مؤخراً في سوق واقف في قطر، وتداولت أغانيه أغلب الإذاعات المحلية والخليجية. ونقف أيضاً أمام الجماهيرية الطاغية للمغربية منى أمرشا، التي تخرجت في برنامج المسابقات «ألبوم»، الذي عرض قبيل خمس سنوات تقريباً على قناة إم بي سي، فحصلت على نصيب الأسد بين أبناء جيلها من الفنانين الشباب، فهي الأكثر ظهوراً إعلامياً، وفي الفعاليات والمهرجانات في البلدان العربية، بالإضافة إلى مشاركتها مع السندباد راشد الماجد، الذي أضاف لها نقلة نوعية في حياتها المهنية والفنية. كما لمع مؤخراً نجم الفنان العماني صلاح الزدجالي في أغنية «عيار»، التي اكتسحت السوق فور نزولها بشكل لافت، حتى وصل عدد مشاهدات الكليب على موقع «يوتيوب» أكثر من عشرة ملايين شخص، وهذا الرقم لم تصله حتى أغاني فنان العرب محمد عبده في أي من الأوقات، وشارك الزدجالي مؤخراً في احتفالات ليلة رأس السنة في المنامة، فلاقى حضوراً وحماساً كبيراً من الجمهور الخليجي، خصوصاً أن الحضور جمع عدداً كبيراً من الدول العربية، وللجمهور رأي مختلف ومتناقض نوعاً ما، فبعض الجماهير تداولت عبر الصفحات الاجتماعية على شبكة الإنترنت أنها ترى أن ما يقدم حالياً ليس غناء، ولا يتعدى كونه مونولوجاً شعبياً، أما الجانب الآخر من الجمهور فيصر أن الأذن تحتاج لهذا النوع من الموسيقى الآن الذي يبعث البهجة، في ظل الأحداث السياسية، وانتشار المآسي والأحزان. راكان خالد منى أمرشا صلاح الزدجالي