عمد الكثير من المطربين السعوديين خلال الأشهر الماضية إلى تأجيل أعمالهم الفنية خاصة في ظل الأحداث التي تشهدها بعض الدول العربية. بعض شركات الإنتاج كما ذكر أكثر من فنان ل"الوطن" وجدوا عذرا مقنعا في إيقاف مراحل تسجيل الأعمال، وكذلك عدم تصوير أي أعمال طرحت لفنانين كثر مثل طلال سلامة وعباس إبراهيم وغيرهما ممن قدموا جديدهم قبل فترة ليست بالطويلة. ومن ضمن الفنانين الذين أجلوا طرح أعمالهم الفنان عبدالمجيد عبدالله الذي كان من المفترض أن يصدر ألبومه خلال الأيام الماضية، إلا أنه قرر تأجيله حتى وقت آخر خوفا من الكساد الذي قد يصيبه، واكتفى بطرح الأغاني المنفردة التي انتشرت بشكل كبير في الأسواق مثل أغاني "هلا بش" و"خلص حنانك" و"ذنب مين" وغيرها. وفيما يتعلق بالفنان راشد الماجد فقد اعتاد الجمهور أيضا على تأجيل طرح ألبومه، وذلك لحرصه الشديد على اختيار الأعمال المناسبة كما هي عادة راشد في هذا الشأن، كما أدى انشغال راشد بصناعة نجومية فنانين آخرين مثل منى أمرشا والجريني والزيلعي إلى تقليل نشاطه الفني خصوصا أن هذه الأسماء تحظى بمتابعة دقيقة من قبل راشد لاسيما وأن السقف الذي يظلهم هو شركة "بلاتينيوم ريكوردز" وقناة وناسة. ومن بين الألبومات المؤجلة ألبوم الفنانة نوال الذي انتهت منه مؤخرا في تركيا، وألبوم إبراهيم الحكمي الذي انتهى منه قبل تسعة أشهر، إضافة إلى ألبوم فنان العرب محمد عبده ورابح صقر. ويرى متابعون أن شركات الإنتاج تواجه مشاكل تسويقية لألبومات الفنانين خاصة في ظل أن كثيرا من الألبومات التي صدرت مؤخرا لم يكن لها مردود مالي جيد، فيما يحاول الفنانون الانشغال في إحياء الكثير من الحفلات الفنية الخاصة التي قد تدر عليهم دخلا أكبر من الألبومات نظرا لتسريب الأغاني بالإضافة إلى ما يعانيه سوق "الكاسيت" من قرصنة إلكترونية.