أقام نادي الأحساء الأدبي أمسية أدبية ضمن نشاطه المنبري بعنوان "المروي له في السرد الموقع والشكل"، مساء أمس الأول، استضاف فيها الناقد أحمد سماحة، وقدم لها يونس البدر. وتناول سماحة في الأمسية تاريخ مصطلح "المروي له"، بدءاً من جيرالد برنس وجيرار جينيت وصولاً إلى الأدب العربي من خلال المقولة التي تبدأ بها الحكايات "يحكى أن"، مُوضحاً الفرق بين المروي له أو المروي عليه أو المسرود له أو المسرود عليه. واستشهد سماحة بأعمال سردية مثل رواية "الموت يمر من هنا" لعبده خال، و"ثمن الشيكولاته" لبشاير محمد، وحكايات "ألف ليلة وليلة"، وكتاب "كليلة ودمنة"، لشرح طبيعة وموقع ووظيفة المروي له، مشيراً إلى أن "شهرزاد"، على سبيل المثال، تتفننت في حكيها لتقاوم الموت ومن خلال ذلك ذكر وظائف عديدة للمروي له في النص، ومنها التوسط بين الراوي والقراء والتماهي بين المسرود له والبطل، ليصل المروي له في النهاية إلى حالة ثقافية تعادل حالة الراوي فيكون هو المتخيل. الأحساء | الشرق