قال نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، إن الوزارة ستدعم كل مهرجان في أي فرع من فروع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في المملكة بمبلغ مائة ألف ريال. وأضاف الجاسر، في كلمة مرتجلة ألقاها مساء أمس خلال افتتاحه الدورة الثالثة لمهرجان الأحساء المسرحي، الذي ينظمه فرع الجمعية في الأحساء: إن المائة ألف ريال نعرف أنها ليست كثيرة، ولكن هو شعور نرى أنه في غاية الأهمية لدعم و تشجيع الكفاءات، ولإبراز المسرح في المملكة، كأداة ثقافية تواصلية داخل المملكة و خارجها. وأوضح أن الإبداع لا يأتي بالمال ولا يُشترى بالمال، مشيرا إلى أن الكفاءات هي الأهم، وأن المملكة تزخر بكفاءات كثيرة. وقال: صحيح أن المال يسهل بروز مثل هذه الكفاءات، ولكنه ليس كل شيء، ومع ذلك الدولة تدعم الحراك الثقافي، والمسرحي تحديداً، وكل الفعاليات الثقافية في هذه البلاد، لافتا إلى أن مثل هذه المهرجانات هي الحراك الفعلي للعمل الثقافي، وخاصة المهرجانات المسرحية، مشددا على أن الوزارة تبارك كل الخطوات المتميزة لفرع الجمعية في الأحساء من أجل النهوض بالمسرح في المملكة. وبدأ حفل الافتتاح بتقديم مجموعة من الأطفال استعراضا راقصا ترحيبا بنائب وزير الثقافة والإعلام، ثم عرض فيلما «لحظات من مهرجان الأحساء المسرحي الدورة الثانية»، قبل أن يلقي مدير فرع الجمعية في الأحساء علي الغوينم كلمة، تبعها عرض فيلم تعريفي لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الداعم للمهرجان، ثم كلمة مدير المركز، التابع لشركة أرامكو السعودية، عبدالله الذرمان، تبعه عرض فيلم عن سيرة «المكرمون الخمسة». وكرم الجاسر خلال الحفل خمسة من الفنانين ممن خدموا المسرح، وهم: خالد المنيع، عبدالله التركي، إبراهيم الحساوي، فهد ردة الحارثي، وعبدالعزيز الخميس، كما تم تكريم الداعمين للمهرجان. وكان الجاسر قد افتتح قبل بدء الحفل المعرض الفوتوجرافي المصاحب للمهرجان، الذي يحتوي على مجموعة صور عن المسرح في الأحساء. وافتتح المهرجان في مقر فرع الجمعية في الأحساء، بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي، ومدير عام الجمعية عبدالعزيز السماعيل، ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمسرحيين أحمد الهذيل، وممثل محافظة الأحساء عماد الباش، ورئيس رعاية الشباب في الأحساء يوسف الخميس، وعدد من الفنانين والمهتمين بالمسرح وجمع من المواطنين اكتظت بهم قاعة المسرح.