تتفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي بمحافظة الأحساء يوماً بعد يوم، فمع قدوم فصل الصيف اللاهب، يتأهب الأهالي لإقامة جولات يعتبرونها حاسمة مع شركة الكهرباء نظراً للتاريخ السيئ خلال السنوات الماضية، والجولات الخاسرة التي خاضوها، وكبدتهم خسائر في الوقت والأموال نظير تأخير إيصال التيار في أحيان كثيرة، خاصة في الهجر والقرى البعيدة. الاهتمام بالمدن فقط وقال علي المري من هجرة السيح: نحن بشر كما هو حال أهل المدن ولكن المسؤولين بالشركة السعودية للكهرباء لا يهتمون بالهجر كاهتمامهم بالمدن حيث نعاني كثيراً في فصل الصيف، الانقطاع المستمر للكهرباء وربما يكون الانقطاع شبه يومي في بعض الفترات، حيث يستمر لساعتين أو ثلاث ساعات، وفي بعض الأحيان يصل لنصف يوم دون أن يهتم المسؤولون في الشركة بمأساتنا من هذا الانقطاع، حيث يوجد لدينا كبار في السن وأطفال ونساء لا يستطيعون تحمل شدة الحرارة المحرقة لا سيما المرضى منهم. وأضاف المري: هناك مواد غذائية وتموينية توضع في الثلاجة أغلبها يتلف ما يشق علينا مادياً، مشيراً إلى أن خطوط الكهرباء في جميع الهجر تكون على مستوى منخفض من منازلنا، وهذا يشكل خطراً على أرواح الأهالي بسبب سقوط الأسلاك، حيث حدث هذا الأمر عدة مرات. احتياطات الصيف وطالب أهالي القرى الشرقية «300 ألف مواطن» بأخذ الاحتياطات اللازمة وخاصة ما يتعلق بزيادة الأحمال، حيث عانوا العام الماضي في فصل الصيف كثيراً من الانقطاع المستمر وخاصة في شهر رمضان. وقال محمد العلي: نطالب «سكيكو» بأخذ احتياطاتهم هذا العام لتفادي قطع التيار الكهربائي، حيث واجهنا في العامين الماضيين انقطاعاً مستمراً للتيار، مشيراً إلى أن مدة انقطاع التيار في رمضان الماضي وصلت لخمس ساعات ونصف الساعة بدءاً من الساعة الواحدة ظهراً، وهو وقت ذروة في الشهر الفضيل، ما يكبدنا مشقة وقت الصيام، مضيفاً: العام الماضي استخدمنا جميع الوسائل المتاحة للاتصال بالشركة، ولكن لا أحد يرد على اتصالاتنا المتكررة، ما دفعنا للذهاب لفرع الشركة بالمنيزلة، لافتاً إلى أنه كان من المفترض على الشركة إعطاء المواطن إشعاراً مسبقاً بانقطاع التيار حتى يأخذ المواطن استعداداته، فربما يكون عند أحد المواطنين طفل في المنزل يعيش على جهاز يعمل بالكهرباء، وانقطاع التيار عن هذا الجهاز ربما يودي بحياة هذا الطفل أو أي مريض آخر. 7 أشهر لحل المشكلة وقال جعفر العيسى: ظلت مشكلة إيصال الكهرباء لمنزلي قرابة 7 أشهر أراجع فرع الشركة بالمنيزلة خلال هذه المدة، حتى انتهت مشكلة الأمانة مع مقاولي الكهرباء، حيث فهمنا من المسؤولين في الشركة أن الأمانة رفضت إعطاء تصاريح للمقاولين بالكهرباء حتى يتعهدوا بسفلتة الشوارع بعد إيصال الخدمة للمنازل، وبعد انتهاء القضية وصلت لنا الخدمة بعد معاناة طويلة. الصحافة حلت مشكلتي أما فاضل عباس فقال: ظللت أكثر من ستة أشهر وأنا أراجع فرع المنيزلة لإيصال الخدمة، لدرجة أني استأجرت شقة لهذه الفترة التي كان من المفترض أن أسكن فيها بمنزلي، وبعد ضياع وقتي في المراجعات نشرت معاناتي في بعض الصحف، فجاء المقاول وبدأ بالحفر في اليوم الثاني، وتم إيصال الخدمة، متسائلاً لماذا هذه المماطلة طالما يمكنكم حل هذا الأمر بهذه السرعة؟ تلاعب بالفاتورة وقال حسين الحمدان إن العدادات في السنوات الأخيرة لا تُجرى لها صيانة كما كان في السابق، فبدأت تحترق بسبب التماس الكهربائي كما حدث لعداد منزلنا وخمسة عدادات أخرى، مضيفاً إننا دخلنا في فصل الصيف ما يؤدي لزيادة الأحمال، وإذا لم تجدد لها الصيانة فسوف تكثر التماسات الكهربائية وانقطاع التيار، لافتاً بأنه وُضع له عداد مؤقت لمدة 57 يوماً، وعندما تم تغييره جاءت الفاتورة بمبلغ 1850 ريالاً، وقال: عندما سألتهم لماذا؟ قالوا احتسبنا موازنة لنفس الفترة من العام الماضي ووضعنا هذا المبلغ، متسائلاً لماذا الخمسة عشر ريالاً التي تؤخذ للعداد إذا لم تجرَ صيانة له؟ ولماذا لم يحتسب المبلغ من العداد المؤقت؟ وزاد علي المشرف بقوله: إن عداد منزلنا قديم جداً، وتم الشهر الماضي استبداله وتفاجأنا بأن الفاتورة قد جاءت 2575 ريالاً، مع العلم بأن التأمينات الاجتماعية تسدد عنا نسبة ثابتة من الفاتورة شهرياً، وعندما راجعناهم قالوا إن العداد لم يسجل عليكم شيئاً طيلة عام كامل، وتم احتساب المبلغ لمدة عام، متسائلاً أين ذهب المبلغ الذي تسدده التأمينات الاجتماعية؟ وأين الموظف الذي يسجل قراءة العدادات كل شهر لتحديد مبلغ الفاتورة؟ أم أن الشركة قامت بتسجيل قراءة العدادات إلكترونياً والمواطنون لا يعلمون؟ أسلاك كهربائية على خط قطر في إحدى الهجر أسلاك كهربائية في هجرة مريطبة