كشفت جامعة جازان في تقرير خاص ل «الشرق» عن ازدياد عدد مبتعثيها الذين يكملون دراساتهم في الخارج لتسجل آخر إحصائية حوالي 429 طالباً وطالبة يلتحقون حالياً بجامعات عالمية، رغم أنها لم تكمل تسع سنوات على إنشائها في ظل التوسع الكبير الذي تشهده الجامعة عاماً بعد عام، ليزداد حرصها بأن يكون الابتعاث خياراً استراتيجياً ومهماً لتنمية مواردها البشرية وتأهيلهم في أرقى الجامعات والمراكز العالمية عبر عديد من دول العالم في أوروبا وأمريكا وأستراليا واليابان والشرق الأقصى. وبحسب آخر إحصائية أصدرتها الجامعة فقد بلغ عدد المبتعثين في آخر إحصائية 398 مبتعثاً ومبتعثة يتوزعون على بعض دول العالم بالإضافة إلى 40 طالباً ضمن التدريب الصيفي في الجامعات الأوروبية، وقد حرصت الجامعة على تلقيهم التحصيل الدراسي في جامعات مرموقة للخروج بأفضل النتائج وتهيئة جيل يواكب ركب التحضر والرقي بالإنسان؛ ليشارك في صناعة التاريخ وبناء دولته يداً بيد مع أبناء مجتمعه من خلال استثمار العقول في التخصصات المختلفة. وأظهر التقرير أن الابتعاث شمل دول أمريكا وأستراليا وألمانيا وفرنسا والسويد وإسبانيا واليابان وأيرلندا وبريطانيا، حيث حرصت جامعة جازان على اختيار التخصصات المناسبة للمبتعثين من طلابها التي تلبي الطلب الأكاديمي وتخدم مستقبل الجامعة لتشمل عديداً من التخصصات التي يأتي في مقدمتها الطب والجراحة والصيدلة والهندسة والفيزياء والرياضيات والحاسب الآلي ونظم المعلومات بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية والتمريض والمختبرات وإدارة الأعمال والاقتصاد إلى جانب عديد من التخصصات الدقيقة والفرعية الأخرى، صرح بذلك الناطق الإعلامي لجامعة جازان الدكتور إبراهيم أبو هادي النعمي الذي يشير إلى اهتمام الجامعة بتدريب مجموعة من طلابها في الجامعات الأجنبية العالمية والبالغ عددهم تقريبا 40 متدرباً خلال فترات الصيف لتأتي هذه البرامج ضمن الاتفاقيات التي وقعتها جامعة جازان مع عدد من الجامعات العالمية في تمكين طلاب الجامعة من الاستفادة من البرامج التدريبية الصيفية في تلك الجامعات لتلبية الطلب الأكاديمي، وقد حقق طلاب الجامعة خلال تلك البرامج عدداً من الإنجازات والبحوث، وأضاف الدكتور النعمي أن جامعة جازان لاتزال مستمرة في تفعيل عديد من هذه الاتفاقيات في مواصلة برامجها التدريبية للطلاب من خلال استعداد ما يقارب 40 طالباً وطالبة للاشتراك صيف هذا العام من كلية الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم الطبية التطبيقية وكلية العلوم في برامج تدريبية صيفية في كل من جامعة ستوكهولم في السويد وجامعة هلسنكي في فنلندا، وسيتم أيضا اختيار بعض المعيدين من الجامعة المؤهلين للابتعاث ونيل الماجستير والدكتوراة لخوض برنامج تدريبي في جامعات شمال أوروبا، وذلك في ظل التعاون العلمي والبحثي بين جامعة جازان والجامعات الإسكندنافية. من جانبه أكد مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع أن الجامعة راهنت على الابتعاث إيماناً منها بأنه استثمار في صناعة العقل لإعداد جيل متمكن هدفه العلم والمعرفة وطموحه الرقي بالأجيال المقبلة إلى تحقيق التميز والنجاح، والدليل على ذلك ما حققه المبتعثون مؤخراً وهم يمثلون وطنهم في المحافل العالمية؛ ليؤكدوا من خلال الإنجازات التي حققوها بأن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- لمستقبل شباب هذا الوطن كانت ثاقبة ونابعة من قلب محب يثق بالأجيال المقبلة من أبنائه، التي تسعى لبناء وطن يستشرف المستقبل بخطى الإنجاز العلمي الذي تسعى إليه جامعة جازان وتحرص على تحقيقه، وستستمر على هذا النهج من أجل الوصول بطلابها وطالباتها إلى المستقبل المشرق في كافة التخصصات العلمية.